ميتاماسك تضيف تكاملاً مع شبكة ترون لتوسيع الوصول المتعدد السلاسل

أعلنت ميتاماسك، المحفظة الرائدة ذاتية الحفظ للعملات المشفّرة والتابعة لشركة Consensys، عن دعمها الرسمي لشبكة ترون (TRON). هذا التكامل سيتيح للمستخدمين الوصول إلى منظومة ترون مباشرة من خلال واجهة ميتاماسك المألوفة. ويمثل ذلك خطوة جديدة في مساعي ميتاماسك للتوسع خارج جذورها المرتبطة بإيثريوم.
المحفظة، التي يتجاوز عدد مستخدميها النشطين سنوياً 100 مليون مستخدم، كانت قد أضافت مؤخراً دعم كلٍّ من سولانا (Solana) و ساي (Sei)، كما أشارت إلى خطط لدمج بيتكوين في وقت لاحق من هذا العام، ما يعزز انتشارها على نطاق أوسع.

تعزيز الدور العالمي لترون

نمت شبكة ترون لتصبح من أكثر شبكات البلوكشين نشاطاً، خصوصاً في مجال معاملات العملات المستقرة. ووفقاً لبيانات ترون، تعالج الشبكة نحو تسعة ملايين معاملة يومياً وتسوّي ما قيمته 22 مليار دولار. وتُستخدم على نطاق واسع في مدفوعات USDT عبر آسيا وأمريكا الجنوبية وإفريقيا وأوروبا.
وقال مؤسس ترون جاستن صن إن الشراكة تؤكد أهمية قابلية التشغيل البيني في الاقتصاد الرقمي، مضيفاً:

“مع تزايد اعتماد العملات المستقرة، تصبح الشبكات ذات القدرة العالية على المعالجة والتكاليف المنخفضة هي البنية التحتية الأساسية للقطاع المالي”.

بوابة نحو الويب 3

أكّد مسؤولو ميتاماسك أن إضافة ترون ستجعل المحفظة أكثر تنوعاً بالنسبة للمستخدمين حول العالم. واعتبر أنخيل غونزاليس-كابيتسي، مدير تطوير الأعمال في ميتاماسك، أن هذه الخطوة تمثل تقدماً نحو التحول إلى “بوابة حقيقية للويب 3”.

وأصبحت المحفظة الآن تدعم شبكات EVM وغير EVM، ما يمنح المستخدمين وصولاً أوسع إلى التطبيقات اللامركزية.

من جانبه، شدّد المتحدث باسم TRON DAO، سام الفarra، على أهمية هذه الخطوة في تعزيز الشمول المالي عالمياً، قائلاً:

“تكامل ترون يوسع نطاق الوصول لملايين المستخدمين، ويعزز دورها كبنية تحتية مالية عالمية”.

التطلعات المستقبلية

تعمل ترون كسلسلة بلوكشين من الطبقة الأولى عالية القدرة على المعالجة، وتعتمد نموذج إثبات الحصّة المفوض (DPoS). كما أن توافقها مع أدوات إيثريوم يسهّل على المطورين بناء التطبيقات.

وقالت إدارة ميتاماسك إن التكامل سيعزز من اعتماد ترون عالمياً، ويوفر وصولاً أكثر سلاسة عبر سلاسل مختلفة. ووصف جاستن صن التعاون بأنه “خطوة مهمة” لدفع استخدامات البلوكشين في العالم الحقيقي.

ومع دمج شبكات إيثريوم من الطبقة الثانية بالفعل، ووجود بيتكوين على خريطة الطريق، تواصل ميتاماسك ترسيخ استراتيجيتها متعددة السلاسل. ومن المتوقع أن يعزز التعاون مع ترون معدلات التبني في المناطق التي يُستخدم فيها التشفير بالفعل في المعاملات اليومية.