ميتابلانيت تصبح سادس أكبر جهة حيازة للبيتكوين عالميًا

سباق تراكم البيتكوين يشتعل من جديد. ووفقًا لما نقلته منصة CoinGape، أضافت شركة الاستثمار اليابانية «ميتابلانيت» المزيد من البيتكوين إلى احتياطياتها. إذ باتت الشركة تحتفظ بـ 20,000 بيتكوين، تبلغ قيمتها نحو 2.04 مليار دولار، لتصبح بذلك سادس أكبر جهة حيازة للبيتكوين في العالم.

ميتابلانيت تراهن بقوة على البيتكوين

تتخذ ميتابلانيت خطوات جريئة على مدار العام. فقد أعلنت الشركة المدرجة في طوكيو عام 2024 أنها ستعتمد البيتكوين كأصل احتياطي في خزائنها. ومنذ ذلك الحين، عززت موقعها بشكل ملحوظ، إذ تشتري عند كل فرصة متاحة.

عملية الشراء الأخيرة رفعت حيازاتها لتتجاوز حاجز 20,000 بيتكوين. وهذا ليس مجرد إنجاز رقمي، بل إشارة واضحة إلى أن الشركة ترى في البيتكوين ركيزة أساسية في خططها طويلة الأجل. وبالنسبة للكثيرين في اليابان، أصبحت ميتابلانيت تُلقّب بـ «مايكروستراتيجي آسيا»، في إشارة إلى مسارها الجريء المشابه للشركة الأميركية التي يقودها مايكل سايلور.

لماذا 20,000 بيتكوين رقم مهم؟

لتوضيح الصورة أكثر، فإن 20,000 بيتكوين تعادل أكثر من ملياري دولار، وهو ما يقارب حجم احتياطيات النقد الأجنبي لبعض الدول الصغيرة. ولشركة يابانية واحدة، يعد هذا رهانًا ضخمًا على أصل رقمي واحد.

ميتابلانيت لا تحمي نفسها فقط من ضعف الين الياباني أو عبء الديون المرتفعة في البلاد، بل توجه أيضًا رسالة إلى السوق: البيتكوين ينبغي أن يُعامل كأصل موثوق ضمن الأصول الكبرى. وكل عملية شراء جديدة تعزز هذه الرسالة داخل آسيا وخارجها.

الصعود في الترتيب العالمي

بهذه الخطوة، أصبحت ميتابلانيت سادس أكبر جهة حيازة للبيتكوين في العالم. إذ تخطت العديد من شركات الاستثمار الأصغر، واقتربت من شركات كبرى مثل «تسلا» و«بلوك».

لكن تبقى «مايكروستراتيجي» في الصدارة بأكثر من 226,000 بيتكوين، وهو مركز لا يبدو أن أحدًا قادر على الاقتراب منه حاليًا. غير أن سرعة صعود ميتابلانيت في هذا التصنيف لافتة للغاية، وتُظهر كيف يمكن لشركة أن تصبح لاعبًا رئيسيًا بمجرد الالتزام المستمر بالشراء.

ماذا يعني ذلك للبيتكوين؟

عندما تشتري شركات مثل ميتابلانيت مليارات الدولارات من البيتكوين، فهي لا تثير العناوين الإعلامية فحسب، بل تقلص أيضًا حجم البيتكوين المتاح في السوق المفتوحة. وبما أن المعروض محدود عند 21 مليون عملة، فإن مثل هذه التحركات الكبرى تجعل البيتكوين أكثر ندرة، وهو ما قد يؤدي في النهاية إلى ارتفاع الأسعار.

ويقول محللون إن استراتيجية ميتابلانيت قد تلهم شركات يابانية أو آسيوية أخرى لاتباع النهج نفسه. وإذا تحقق ذلك، فقد تلعب اليابان دورًا أكبر في موجة نمو البيتكوين المقبلة عالميًا، على غرار ما فعلته الشركات الأميركية في عامي 2020 و2021.

خاتمة

تجاوز ميتابلانيت حاجز 20,000 بيتكوين ليس مجرد رقم، بل دليل على قناعة الشركة بأن البيتكوين يمثل مستقبل المال.

ما إذا كان هذا الرهان سيؤتي ثماره أم لا سيتوقف على أداء البيتكوين خلال السنوات المقبلة. لكن في الوقت الحالي، ضمنت ميتابلانيت مكانتها بين كبار حائزي البيتكوين على مستوى العالم، ولا يبدو أنها مستعدة للتوقف عن الشراء قريبًا.