مشرّع في هونغ كونغ يتعهد بدفع تطوير Web3 والذكاء الاصطناعي بعد فوزه بالانتخابات

ثبّتت هونغ كونغ أحد الأسماء المألوفة لأربع سنوات مقبلة. فقد فاز المشرّع وو جيهتشوانغ بولاية جديدة في المجلس التشريعي الثامن بعد حصوله على 1,311 صوتًا في سباق انتخابي تنافسي. ويضمن هذا الفوز بقاء أحد أبرز الداعمين في المدينة لتقنيات Web3 والتقنيات الناشئة داخل أعلى هيئة تشريعية.

وبعد تأكيد النتائج، شكر وو جيهتشوانغ الناخبين واصفًا الانتخابات بأنها معركة صعبة. وقال إن النتيجة تعكس ثقة الجمهور في رؤيته طويلة الأجل لاقتصاد هونغ كونغ. والأهم أنه شدد على أن الابتكار سيظل محور برنامجه السياسي. ويأتي فوزه في وقت تعمل فيه هونغ كونغ على إعادة تموضعها كمركز إقليمي للتكنولوجيا والتمويل الرقمي. السنوات المقبلة ستكون حاسمة في تحديد نجاح هذه الاستراتيجية.

Web3 والذكاء الاصطناعي في صدارة أولوياته خلال ولايته الجديدة

يؤكد وو جيهتشوانغ أن تركيزه الرئيسي سيظل منصبًا على الابتكار المالي والتكنولوجيا المتقدمة، مع اهتمام خاص بـ Web3 والذكاء الاصطناعي. ويرى أن القطاعين قادران على فتح مسارات جديدة للنمو الاقتصادي في المدينة. وعلى مدى السنوات الأربع المقبلة، يخطط للدفع بسياسات داعمة تجذب المطورين والشركات الناشئة ورؤوس الأموال العالمية. وقد كرر مرارًا أن Web3 ليس مجرد تداول للعملات المشفرة، بل يشمل الهوية الرقمية، وترميز الأصول، وأنظمة مالية من الجيل الجديد.

وفي الوقت نفسه، يعتبر وو جيهتشوانغ الذكاء الاصطناعي محركًا لإنتاجية هونغ كونغ المستقبلية. بدءًا من التمويل والرعاية الصحية ووصولًا إلى الخدمات اللوجستية والمدن الذكية. ويريد أن يصبح الذكاء الاصطناعي جزءًا أساسيًا من مختلف القطاعات. كما شدد على ضرورة أن يتحرك الابتكار جنبًا إلى جنب مع التنظيم لحماية المستخدمين والمستثمرين. وباختصار، رسالته واضحة: يجب ألا تتأخر هونغ كونغ في مواكبة الاتجاهات، بل يجب أن تساهم في تشكيلها مبكرًا.

تعزيز دور هونغ كونغ كمركز مالي عالمي

إلى جانب التكنولوجيا، تعهد وو جيهتشوانغ أيضًا بتطوير القطاع المالي في هونغ كونغ. ويخطط لدعم إصلاحات تجعل الأسواق أكثر تنافسية وأكثر انفتاحًا على الأدوات الرقمية الجديدة. ويرى أن مستقبل التمويل سيجمع بين الخدمات المصرفية التقليدية وتقنيات البلوكشين، بما في ذلك الأصول الرقمية، والتسوية على السلسلة، والأصول الحقيقية المرمّزة. ويريد أن تحافظ هونغ كونغ على مكانتها مع تطور التمويل العالمي. وفي الوقت نفسه، وعد بالاستماع بشكل أوسع إلى الشركات والخبراء، معتبرًا أن السياسات يجب أن تعكس احتياجات السوق الفعلية لا النظريات فقط. ويعتقد أن هذا الأسلوب سيساعد هونغ كونغ على التحرك بمرونة في اقتصاد عالمي سريع التغير.

ما الذي يشير إليه فوزه بشأن توجه هونغ كونغ التكنولوجي؟

إعادة انتخاب وو جيهتشوانغ تحمل رسالة واضحة. هونغ كونغ تخطط للإبقاء على Web3 والذكاء الاصطناعي في صميم استراتيجيتها الاقتصادية، لا على هامشها. بالنسبة للشركات الناشئة والمستثمرين، يوفر ذلك استقرارًا في السياسات. ويعزز الثقة بأن الابتكار لن يصطدم بعقبات سياسية مفاجئة. أما بالنسبة للجمهور، فيعني الأمر مزيدًا من الخدمات الرقمية والبنية التحتية الذكية.

ومع ذلك، يبدأ العمل الحقيقي الآن. فالوعود تحتاج إلى تحويلها إلى أطر عملية، ومسارات تمويل، ومنتجات قابلة للاستخدام. وستُظهر السنوات الأربع المقبلة ما إذا كانت هونغ كونغ قادرة على تحويل الدعم السياسي إلى ريادة عالمية. ما هو مؤكد أن بقاء وو جيهتشوانغ في منصبه يعني أن اندفاع المدينة نحو Web3 والذكاء الاصطناعي لن يتباطأ في أي وقت قريب.