مخاطر الشطب لدى KindlyMD تشير إلى ضغوط على شركات الخزينة المعتمدة على البيتكوين

تواجه شركة KindlyMD، المتخصصة في الاحتفاظ بالبيتكوين ضمن ميزانيتها، خطراً جدياً بالشطب من بورصة ناسداك. فقد تلقت الشركة إشعاراً رسمياً بعد بقاء سعر سهمها دون الحد المطلوب لفترة طويلة، ما يضعها تحت ضغط كبير ويثير قلق المستثمرين.

أمام KindlyMD الآن مهلة حتى 8 يونيو 2026 لمعالجة المشكلة. وفي حال الإخفاق، قد تقدم ناسداك على شطب السهم.

تراجع سعر السهم عن قواعد ناسداك

تفرض ناسداك قواعد صارمة على الشركات المدرجة لديها. من بين هذه القواعد أن يتم تداول سهم الشركة عند دولار واحد أو أكثر، وأن يحافظ على هذا المستوى لمدة لا تقل عن عشرة أيام تداول متتالية.

وقد أخفقت KindlyMD في تلبية هذا الشرط. إذ تم تداول سهمها بأقل من دولار واحد لأكثر من 30 يوماً. ونتيجة لذلك، أرسلت ناسداك للشركة تحذيراً رسمياً.

وقت الإشعار، كان السهم يتداول دون مستوى الدولار بفارق كبير، في مؤشر واضح على ضعف ثقة السوق وتراجع الطلب من جانب المستثمرين.

الخطوات المطلوبة من KindlyMD

لا تزال لدى KindlyMD فرصة لاستعادة التوافق مع القواعد. إذ يجب على الشركة رفع سعر سهمها فوق دولار واحد والحفاظ عليه لعشرة أيام تداول متتابعة قبل انتهاء المهلة.

ولتحقيق ذلك، قد تلجأ الشركة إلى عدة خيارات، منها تحسين الأداء التشغيلي، استقطاب مستثمرين جدد، أو تنفيذ تجزئة عكسية للسهم. وتؤدي التجزئة العكسية إلى خفض عدد الأسهم مع رفع سعر السهم الواحد.

ولم يحدد مسؤولو الشركة بعد الخيار الذي سيعتمدونه، إلا أن اتخاذ إجراء بات ضرورياً إذا أرادوا الحفاظ على الإدراج في ناسداك.

لماذا يهم الشطب بالنسبة للمستثمرين؟

في حال مضت مخاطر شطب KindlyMD قدماً، قد ينتقل السهم إلى الأسواق خارج المقصورة (OTC). وغالباً ما تعاني الأسهم في أسواق OTC من انخفاض في حجم التداول وضعف في اهتمام المستثمرين.

كما يتجنب العديد من المستثمرين الكبار التداول في أسهم OTC، وتفرض بعض منصات التداول قيوداً على الوصول إليها. وهذا قد يجعل من الصعب على المساهمين شراء أو بيع حصصهم.

وبالنسبة للمستثمرين الأفراد، غالباً ما يعني الشطب مخاطر أعلى وشفافية أقل.

استراتيجية الاحتفاظ بالبيتكوين تحت الضغط

تسلط مخاطر شطب KindlyMD الضوء أيضاً على التحديات المرتبطة بالاحتفاظ بالبيتكوين كأصل خزينة. فبينما تستفيد بعض الشركات من الانكشاف على البيتكوين، تواجه أخرى ضغوطاً كبيرة خلال فترات هبوط السوق.

ويظهر هذا المثال كيف يمكن أن تتصادم الاستراتيجيات المرتكزة على الأصول الرقمية مع قواعد أسواق الأسهم التقليدية. ومع تشديد الجهات التنظيمية والبورصات لمعاييرها، قد تجد شركات مشابهة نفسها أمام التحديات ذاتها.

حالياً، تتجه الأنظار إلى الخطوة المقبلة لـKindlyMD، وما إذا كانت ستتمكن من تلبية مهلة ناسداك في الوقت المناسب.