مؤشر الخوف والطمع في بيتكوين يخرج من منطقة الخوف مشيراً إلى نمو محتمل

للمرة الأولى منذ انهيار سوق العملات المشفرة في عام 2023، خرج مؤشر الخوف والطمع في بيتكوين من منطقة الخوف، ما يشير إلى نقطة تحول محتملة في الدورة العاطفية التي تحرك السوق. ويُظهر هذا التغيير أن المستثمرين بدأوا يشعرون بمزيد من الثقة بعد أشهر من القلق والتردد.

يقيس مؤشر الخوف والطمع العوامل العاطفية ومعنويات السوق في عالم العملات المشفرة، ويُستخدم كمرجع نفسي من قبل المتداولين لمتابعة ظروف السوق. والخروج من منطقة الخوف يعني أن المستثمرين والمشاركين في السوق بدأوا يشعرون بتفاؤل متزايد بشأن آفاق بيتكوين على المدى القصير.

يأتي ذلك بعد عدة أسابيع من تعافي قيم الأصول الرقمية الكبرى، حيث تمكنت بيتكوين من التماسك فوق مستويات المقاومة الحرجة. ويمكن للثقة المتزايدة أن تمنح دفعة جديدة لسوق العملات المشفرة مع تحول معنويات المستثمرين تدريجياً من الخوف إلى الترقب.

📈BULLISH: The #Bitcoin Fear&Greed Index has escaped FEAR for the FIRST time since the crypto crash. pic.twitter.com/8L2MswWro1

— Coin Bureau (@coinbureau) October 27, 2025

فهم مؤشر الخوف والطمع في بيتكوين

يتكون مؤشر الخوف والطمع في بيتكوين من مجموعة من العوامل تشمل التقلبات، وحجم التداول، واتجاهات وسائل التواصل الاجتماعي، وزخم السوق. ويمنح المؤشر درجة بين 0 (الخوف) و100 (الطمع).

عندما يبقى المؤشر في منطقة الخوف لفترة طويلة، فهذا يعكس نقصاً في الثقة ومخاوف من أحداث سلبية محتملة. أما عندما يخرج من هذه المنطقة، فعادةً ما يُعتبر ذلك إشارة إلى عودة شهية المخاطرة. وفي هذه الحالة، تشير الحركة إلى أن أسوأ فترات عدم اليقين قد أصبحت وراءنا.

ارتفاع معنويات سوق بيتكوين يعكس ثقة أوسع

إن تحسن معنويات سوق بيتكوين لا يقتصر على قراءة واحدة للمؤشر، بل هو جزء من اتجاه أوسع. تظهر بيانات السلسلة أن المحافظ التي تقوم بالتجميع في تزايد، وأن التدفقات الخارجة من منصات التداول قد ارتفعت، بينما يستمر عدد حاملي بيتكوين على المدى الطويل في النمو.

تُظهر هذه العوامل ثقة مستمرة من قبل كلٍّ من المستثمرين الأفراد والمؤسسات. وعندما تُدمج هذه الثقة مع هيكل سعري مستقر وسيولة متزايدة، يصبح هناك أساس منطقي لاحتمال حدوث اختراق في الأسابيع المقبلة. في الوقت نفسه، يتراجع الخوف العام في سوق العملات المشفرة. بعض العملات البديلة بدأت في التعافي، كما يتحسن حجم التداول. جميع هذه العوامل مجتمعة تؤكد الاتجاه الإيجابي في مؤشر الخوف والطمع، ما يشير إلى زخم صاعد في الأفق.

لماذا تعود ثقة المستثمرين

التحسن في البيئة الاقتصادية الكلية هو أحد العوامل التي تعزز ثقة المستثمرين في سوق العملات المشفرة. فمع استقرار التضخم وتوقع توقف رفع أسعار الفائدة، عادت الأصول عالية المخاطر مثل بيتكوين إلى دائرة الاهتمام.

أما العامل الآخر الذي يدعم الثقة فهو تبنّي المؤسسات الكبرى بشكل متزايد لبيتكوين. فقد ساهمت التدفقات من صناديق ETF، واستثمارات خزائن الشركات، وتغطية الإعلام التقليدي في تعزيز قناعة السوق بشرعية بيتكوين كأصل مالي. ويتحول التركيز الآن من البيع بدافع الخوف إلى الشراء بدافع الفرصة.

يشكل هذا التحول مرحلة مهمة في الدورة السوقية لبيتكوين. تاريخياً، تميل فترات الارتفاع الطويلة إلى الحدوث عندما يبقى مؤشر الخوف والطمع فوق مستوى الخوف البالغ 52%. وينظر المتداولون إلى هذه الحركة الأخيرة كمؤشر مبكر محتمل على بداية مرحلة صعود جديدة.

الخلاصة

يعكس تدفق التفاؤل في مؤشر الخوف والطمع تحسناً في نفسية السوق. فبعد أشهر من التداول الحذر، يبدو أن معنويات المستثمرين باتت مستعدة للعودة إلى مسار النمو. وعلى الرغم من وجود بعض التحديات أمام السوق، فإن الانتقال من الخوف إلى الطمع غالباً ما يقود إلى موجات ارتفاع جديدة في الأسعار.

بالنسبة لكلٍّ من المتداولين والمستثمرين، تمثل هذه المرحلة تذكيراً بطبيعة بيتكوين الدورية، حيث تشكل تقلبات المعنويات مزيجاً من المخاطر والفرص. وإذا كان التاريخ مؤشراً، فقد يكون تعافي المعنويات الحالي مقدمة لجولة صعود كبرى جديدة.