كوين ماركت كاب تصدر تحذيراً جديداً مع ارتفاع عمليات الاحتيال في العملات الرقمية

نشرت منصة كوين ماركت كاب تحذيراً جديداً حول عمليات انتحال الهوية. وأشارت المنصة إلى أن المحتالين يواصلون إنشاء حسابات وهمية، تدّعي أنها تابعة لموظفي كوين ماركت كاب الرسميين. وأكد الفريق أن المنصة لا تمتلك أي رقم هاتف رسمي للشركة، وأن المستخدمين لن يتلقوا أي مكالمات من أي موظف رسمي. وشجّع المنشور الأشخاص على تجاهل جميع المكالمات الهاتفية غير المرغوب فيها، كما نصح المستخدمين بالتحقق من جميع جهات الاتصال المشتبه فيها. وقد وفرت المنصة قناة دعم رسمية لمساعدة المستخدمين، ولاقى المنشور تفاعلاً كبيراً في الساعة الأولى من نشره. وأوضح الفريق أن المحتالين يستخدمون أساليب متطورة للاحتيال على الهوية لإيهام المستخدمين بالمصداقية، مشيراً إلى أن المستثمرين الجدد هم الأكثر عرضة للخطر. وكان التحديث بمثابة تذكير بضرورة توخي الحذر في مجال الأصول الرقمية.

ارتفاع عمليات الاحتيال مع استغلال الثقة

من المتوقع أن تتزايد عمليات الاحتيال في العملات الرقمية حتى عام 2025. وأشار المحللون إلى أن الهندسة الاجتماعية تُستخدم بشكل متزايد من قبل المحتالين، حيث يتواصلون مع المستخدمين عبر المكالمات والرسائل، بالإضافة إلى مكاتب مساعدة وهمية، لجمع معلومات شخصية باستخدام سيناريوهات احتيالية. ويستدرجون الضحايا من خلال خلق إحساس زائف بالعجلة لكسب الثقة. وشمل هذا الاحتيال الاستثمارات الوهمية، التصيد الاحتيالي، وانتحال الهوية. وأوضح التقرير أن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت نقطة هجوم رئيسية، كما لوحظ تزايد عدد المشرفين المزيفين ضمن مجموعات المشاريع والمجتمعات الرقمية. كما لوحظ انتشار الحسابات المكررة على منصتي X وتيليغرام. وأفاد المستخدمون أن المحتالين يعدون بعوائد مضمونة، ويضغطون على الضحايا لاتخاذ قرارات سريعة.

توافق تحذير كوين ماركت كاب مع المخاوف العامة في الصناعة. ونصح محللو الأمن بعدم الانتباه للاتصالات الواردة، وتشجيع المستخدمين على استخدام الروابط الرسمية فقط. وأكدوا أن الفرق الرسمية لا تطلب أي مفاتيح شخصية، وأن المنصة لا تحتاج للوصول إلى الأجهزة عن بُعد. وقد ساعدت هذه الأنماط في تمكين العديد من المستخدمين من حماية أموالهم.

المجتمع يتفاعل بوعي أكبر ويشدد إجراءات التحقق

أثبتت ردود فعل المجتمع صحة تحذير كوين ماركت كاب. فقد نصح العديد من المستخدمين الآخرين بالتحقق من جميع الحسابات، مؤكدين أن شارات التحقق من الحسابات لا تزال ذات أهمية. وذكروا أن بعض المستخدمين المزيفين يسرقون الأسماء عبر استبدال بعض الأحرف. وشارك آخرون تجاربهم السابقة مع عمليات الاحتيال، موضحين كيف تطلبت الحسابات المزيفة باسم “CMC Support” الوصول إلى المحافظ الرقمية. وأضافوا أنهم كادوا يقعوا في هذه الحيل. وأعاد المنشور تحفيز فكرة التعليم في مجال العملات الرقمية، حيث حث المؤثرون متابعيهم على التروي قبل اتخاذ أي إجراء، مؤكدين أن التحقق يحمي الأموال، وأن اتخاذ الاحتياطات الأساسية يمكن أن يمنع خسائر كبيرة.

وأدلى عدد من خبراء الأمن برأيهم حول الاحتيال في العملات الرقمية. وشددوا على ضرورة توخي الحذر بشأن أسماء النطاقات، ومراجعة رؤوس رسائل البريد الإلكتروني للدعم الفني. وأوضحوا أن الرسائل الرسمية لا تأتي من نطاقات غير رسمية، مؤكدين أن التحقق عبر البوابة الرسمية هو الطريقة الأكثر أماناً. وقد عززت هذه المناقشات الوعي في المجتمع، مؤكدين أن التحذير جاء في الوقت المناسب، ولاحظوا زيادة في طلبات الاحتيال نحو نهاية العام.

تطور عمليات الاحتيال رغم جهود تحسين أدوات الأمان

يرى محللو الصناعة أن التحذير مؤشر على اتجاه أكبر. وأوضحوا أن المحتالين يتطورون بسرعة عندما تصبح المنصات أكثر أماناً، ويستخدمون نماذج صوتية معتمدة على الذكاء الاصطناعي لتقليد الشركات بشكل مقنع، بالإضافة إلى توظيف الروبوتات الآلية على نطاق عالمي. وأكدوا أن التعليم يبقى الدفاع الأفضل ضد الاحتيال. وتبحث المنصات الآن عن أدوات أمان إضافية، مع تفعيل وظائف الإبلاغ عن المخاطر. وأوضح معظم المحللين أن التحذيرات المنسقة تساهم في حماية المستثمرين الجدد، وأن المنظومة يجب أن تقوم على مسؤولية مشتركة بين المنصات والمستخدمين. وأكدوا أن التعاون بين الطرفين هو السبيل لضمان الأمان على المدى الطويل، فيما تواصل الصناعة تعزيز الوعي عبر جميع القنوات المتاحة.