كراكن توسّع وصول الاتحاد الأوروبي إلى أكثر من 60 سهماً أمريكياً مُرمزاً

تمثل توسعة كراكن في الاتحاد الأوروبي تطوراً مهماً في مجال الاستثمار العالمي. أصبح بإمكان المتداولين في الاتحاد الآن الوصول إلى أكثر من 60 سهماً وصندوق مؤشرات أمريكياً مُرمزاً عبر xStocks. لسنوات، كان الوصول إلى الأسهم الأمريكية من أوروبا يتطلب التعامل مع وسطاء، وتحويلات عبر الحدود، ورسوم تحويل، وأوقات تسوية طويلة. هذه الحواجز أُزيلت إلى حد كبير هنا. أصول مثل تسلا، إنفيديا، آبل، ميتا، وعدة صناديق مؤشرات كبرى يمكن شراؤها وتداولها مباشرة عبر تطبيق كراكن، مع إمكانية التداول 24 ساعة يومياً، خمسة أيام في الأسبوع.

كيفية عمل الأسهم المُرمزة وأبرز فوائدها

تمثل الأسهم المُرمزة حصصاً حقيقية على البلوكشين، مدعومة بنسبة 1:1 بالأصل الأساسي. تعكس السعر الفعلي في السوق وتتيح شراء كسور من الأسهم بدءاً من دولار واحد فقط. هيكلها على السلسلة يعني أن التسوية تستغرق دقائق بدلاً من أيام. ويمكن نقل هذه الرموز بحرية بين المحافظ المتوافقة. كما يستطيع المتداولون استخدامها في تطبيقات التمويل اللامركزي (DeFi) كضمان أو لتحقيق عوائد. بالنسبة للمستثمرين في الاتحاد الأوروبي، يشكل هذا تحولاً كبيراً. لم يعد الاعتماد على الوسطاء أو قنوات التداول الضيقة هو الخيار الوحيد. باتت لديهم الآن مرونة أكبر وتحكم مباشر.

أحجام التداول المتنامية تعكس زخماً استثمارياً قوياً

منذ أن أطلقت كراكن خدمة xStocks عالمياً في يونيو، تجاوزت أحجام التداول 3.6 مليار دولار. وبحلول منتصف أغسطس، استحوذت xStocks بالفعل على نحو 58٪ من نشاط الأسهم المُرمزة، مع تصدّر تسلا وإنفيديا. وتستحوذ شبكة سولانا حالياً على معظم هذا النشاط، بحوالي 46 مليون دولار من القيمة السوقية البالغة 86 مليوناً، لكن كلاً من إيثريوم، وسلسلة BNB، وTRON، والسلسلة الخاصة بكراكن مدرجة ضمن خارطة الطريق. الانتشار عبر سلاسل متعددة قد يقلل مخاطر التركز ويخلق فرصاً جديدة لربط هذه الأصول بمناطق مختلفة من منظومة العملات المشفرة.

المشهد التنافسي في منصات الكريبتو والتكنولوجيا المالية

المشهد التنافسي يستحق أيضاً التوقف عنده. منصات مثل روبن هود، جيميني، بايبت وكوكوين دخلت بدورها المجال نفسه، مقدمةً الأسهم الأمريكية المُرمزة لعملاء أوروبا. حتى ناسداك قدّمت طلباً لدخول هذا القطاع، لكنها تميل إلى نموذج مغلق قائم على الامتثال الصارم، على عكس نموذج كراكن المفتوح والقابل للتشغيل البيني. هذا الاختلاف جوهري. فالنظام القابل للتشغيل البيني يسهل دمج الأسهم المُرمزة في البيئة الأوسع للأصول الرقمية، بينما تبقي الأنظمة المغلقة هذه الأصول معزولة. بالنسبة لمتداولي الاتحاد الأوروبي الباحثين عن المرونة، يمنح توسع كراكن ميزة واضحة.

التبني العالمي للأسهم المُرمزة يتجاوز أوروبا

خارج أوروبا، يتم اختبار الأسهم المُرمزة في عدة مناطق. البنوك في سويسرا وسنغافورة تدير بالفعل منصات للأسهم المُرمزة. أما في أمريكا اللاتينية، فتقوم بعض البورصات بربطها بالعملات المستقرة المحلية، وفي الشرق الأوسط، تختبر شركات منتجات صناديق مؤشرات (ETF) مُرمزة. خطوة كراكن في الاتحاد الأوروبي تأتي ضمن هذا الاتجاه الأوسع، لكن حجم عروضها يضعها في موقع ريادي ضمن الجهات التي تشكل ملامح نمو هذا السوق.

التأثير على الملكية وقابلية نقل الاستثمارات

قد يتجاوز التأثير نطاق الأسهم. إذا كسبت الأصول المُرمزة مثل هذه زخماً، فقد تعيد تعريف الطريقة التي يُنظر بها إلى الملكية، والتسوية، وقابلية نقل الاستثمارات. مع توسيع وصول المستثمرين، يشارك متداولو الاتحاد الأوروبي في تحوّل تصبح فيه الأدوات المالية التقليدية قابلة للبرمجة وعابرة للحدود. بالنسبة للأسواق العالمية، يشير ذلك إلى انتقال نحو مشاركة أكثر سلاسة ومرتكزة على الرقمنة.

توسع كراكن ليس مجرد تحديث منتج. سرعة التبني ستعتمد على عدة عوامل: ثقة المستخدمين، والسيولة المتاحة، ومدى سلاسة دمج الأسهم المُرمزة في خطط الاستثمار اليومية. لكن البيانات الأولية تشير إلى إقبال قوي، والاتجاه يبدو واضحاً.