قمة بيتكوين آسيا: إريك ترامب يتحدث عن العملات المشفرة والحرية

في قمة بيتكوين آسيا في هونغ كونغ، تحدث إريك ترامب، نجل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عن دور والده في دعم العملات المشفرة. وقال في كلمته، التي نقلتها منصة Wu Blockchain، إن دونالد ترامب أحدث «تغييراً بزاوية 180 درجة» في طريقة نظر الولايات المتحدة إلى الأصول الرقمية.

تحول أميركا نحو العملات المشفرة

أوضح إريك أنه قبل دخول والده إلى البيت الأبيض، كان موقف الحكومة الأميركية متشككاً تجاه العملات المشفرة. كثير من القادة رأوها محفوفة بالمخاطر، وبعضهم تجاهلها كموضة عابرة. لكن دونالد ترامب، بحسب ابنه، نظر إلى التكنولوجيا من زاوية مختلفة.

وأضاف أن والده أدرك أن البلوكشين والأصول الرقمية يمكن أن يغيرا الطريقة التي يستخدم بها العالم المال. وتمسك بفكرة أن التمويل الرقمي ليس مجرد تجربة محدودة، بل هو المستقبل. هذا الموقف الجديد دفع الولايات المتحدة إلى التعامل مع العملات المشفرة بجدية أكبر، وفقاً لإريك.

صعوبات شخصية مع البنوك

شارك إريك أيضاً سبباً شخصياً يجعله يؤمن بالعملات المشفرة. وقال إن عائلته واجهت في وقت سابق أزمات مع النظام المصرفي.

وأضاف أمام الحضور: «تم إغلاق حساباتنا وقطع خدماتنا بسبب السياسة». ووصف الأمر بأنه غير عادل وصادم.

وأشار إلى أن هذه التجارب أجبرته على رؤية مخاطر الاعتماد الكلي على البنوك التقليدية، ودفعته للبحث عن طرق أخرى لحماية الأموال. وقال: «من دون تلك المعاناة، ربما لم أكن لأهتم كثيراً بالعملات المشفرة».

وأكد أن البلوكشين يمنح الحرية، لأنه يعني أن الناس لا يضطرون للاعتماد على بنوك يمكنها حجب الوصول إلى أموالهم متى شاءت.

تأثير ترامب يتجاوز الولايات المتحدة

قال إريك إن قرارات والده لم تغير الولايات المتحدة فقط، بل أثرت أيضاً على نظرة دول أخرى للعملات المشفرة. فبمجرد أن بدأت أميركا تتعامل مع القطاع بجدية، بدأت دول أخرى تحذو حذوها.

وأوضح: «الناس بدأوا ينتبهون. أدركوا أن هذا هو مستقبل المال».

وأضاف أن هذا التحول العالمي ساعد على إدخال العملات المشفرة إلى دائرة النقاشات الرئيسية. حيث شرعت الحكومات في دراسة التشريعات والسياسات الجديدة، بل إن بعض الدول بدأت في اختبار عملاتها الرقمية الخاصة.

أبعد من السياسة

أكد إريك في خطابه أن العملات المشفرة ليست مجرد تكنولوجيا، بل ترتبط بالسياسة والحرية أيضاً. وأوضح أن المشكلات المصرفية التي واجهتها عائلته كانت سياسية، وأن العملات المشفرة وفرت له وسيلة للرد.

وقال: «العملات المشفرة تعني الاستقلالية. إنها تمنح الناس القدرة على التحكم في أموالهم من دون الخوف من إقصائهم».

وقد لقيت هذه الفكرة صدى لدى كثيرين من الحضور، حيث جمعت قمة بيتكوين آسيا قادة أعمال ومستثمرين ومسؤولين حكوميين لمناقشة مستقبل التمويل. وتُظهر قصة إريك أن العملات المشفرة لا تتعلق بالأسواق فقط، بل أيضاً بالحقوق الفردية والثقة.

نظرة إلى المستقبل

تشير تصريحات إريك ترامب في هونغ كونغ إلى أن العملات المشفرة ستظل جزءاً من النقاش السياسي في الولايات المتحدة وخارجها. ومع سعي الحكومات إلى تنظيم التمويل الرقمي، تذكّر قصص كهذه بأهمية هذه التكنولوجيا.

ويرى إريك أن الأصول الرقمية باقية، وأن التحدي اليوم هو ضمان أن تدعم السياسات الابتكار بدلاً من إعاقته.

وأكدت قمة بيتكوين آسيا أن العملات المشفرة ليست مجرد اتجاه استثماري، بل جزء من تغيير أوسع في الطريقة التي يفكر بها الأفراد والدول في المال. وقد جسدت رسالة إريك هذا التغيير بشكل بسيط: كيف قادته معاناة عائلته إلى تبني العملات المشفرة، وكيف منحها والده بعداً عالمياً.

سواء اتفق الناس مع إرث ترامب أو اختلفوا، فإن النقطة الرئيسية التي شدد عليها إريك واضحة: مستقبل المال رقمي، والعالم بحاجة إلى مواكبته.