فيتاليك بوتيرين يشيد بترقية “أطلس” من ZKsync لتعزيز توسّع إيثريوم

أشاد المؤسس المشارك لإيثريوم، فيتاليك بوتيرين، بأحدث تحديث رئيسي لمنصة ZKsync، والمعروف باسم ترقية “أطلس”، واصفاً عمل الفريق بأنه “قَيّم ولم يحظَ بالتقدير الكافي”. تعليقه يعكس الاهتمام المتزايد بتقنية ZKsync الجديدة، التي تعد بمعاملات أسرع، ورسوم أقل، وتكامل أعمق مع سيولة شبكة إيثريوم.

“أطلس” يجلب 15 ألف معاملة في الثانية ورسوم شبه معدومة

تقدم ترقية “أطلس” من ZKsync تحسينات تقنية لافتة على مستوى توسّع الطبقة الثانية لإيثريوم. ووفقاً لما ذكره أليكس غلوشوسكي، الشريك المؤسس لـ ZKsync، فإن “أطلس” تتيح تنفيذ أكثر من 15 ألف معاملة في الثانية الواحدة (TPS)، مع تأكيد نهائي خلال ثانية واحدة، ورسوم شبه معدومة للمستخدمين. ومع ذلك، شدّد غلوشوسكي على أن هذه الأرقام “تمثل جزءاً صغيراً فقط من القصة”.

الابتكار الحقيقي يكمن في الطريقة التي تغيّر بها “أطلس” العلاقة بين إيثريوم (الطبقة الأولى L1) وسلاسل الطبقة الثانية (L2). وللمرة الأولى، يمكن للطبقات الثانية الاعتماد مباشرة على إيثريوم كمركز سيولة في الوقت الفعلي، من دون الحاجة إلى مجمّعات سيولة منفصلة. هذا يعني أن جميع السلاسل المبنية على ZKsync يمكنها الوصول فوراً إلى سيولة إيثريوم العميقة، مما يجعل المعاملات أسرع وأرخص وأكثر كفاءة، حتى في التطبيقات المؤسسية وتلك المرتبطة بالأصول الواقعية (RWA).

بوتيرين يثمّن مساهمة ZKsync

إشادة فيتاليك بوتيرين العلنية تؤكد التأثير المتزايد لـ ZKsync داخل منظومة إيثريوم. ففي منشوره، قال إنه “متحمس لرؤية هذا الإنجاز من فريقهم”، في إشارة إلى ثقته في مسار المشروع. لطالما دعم بوتيرين تقنيات المعرفة الصفرية باعتبارها عنصراً محورياً في خارطة طريق توسّع إيثريوم على المدى الطويل. وتُسهم إنجازات ZKsync في تحويل تلك الرؤية إلى واقع، من خلال جعل معاملات إيثريوم أسرع مع الحفاظ على اللامركزية والأمان. كما يعكس هذا الدعم تحوّلاً أوسع داخل مجتمع إيثريوم، بات يثمّن المشاريع التي تطوّر قابلية التوسع دون المساس بمبدأ عدم الحاجة إلى الثقة.

مرحلة جديدة لتفاعل الطبقات الثانية

قبل ترقية “أطلس”، كانت كل شبكة من الطبقة الثانية تحتفظ بمركز سيولة خاص بها. إذ كانت أنظمة مثل Arbitrum وBase وZKsync Era تعتمد على مجمّعات داخلية لتسريع المعاملات. لكن هذا التشتت كان يحدّ من تدفق السيولة ويبطئ التفاعلات بين السلاسل. ومع “أطلس”، أُزيلت تلك الحواجز، وأصبح بإمكان الطبقات الثانية التفاعل فيما بينها خلال نحو ثانية واحدة، بينما تتم عمليات التحويل بين الطبقة الأولى والثانية بسرعة تفوق تأكيد كتلة واحدة على شبكة إيثريوم. هذا التكوين الجديد يحوّل إيثريوم إلى مركز رأسمالي حقيقي، يربط بين جميع شبكات الطبقة الثانية بسلاسة تامة.

تعزيز العمود الفقري المالي لإيثريوم

تمثل ترقية “أطلس” خطوة كبرى نحو جعل إيثريوم طبقة تسوية مالية عالمية. فهي توسّع سيولة إيثريوم ضمن شبكة مرنة من السلاسل المعززة بتقنية المعرفة الصفرية (ZK)، والمصممة لدعم التمويل الآمن والعالمي. ومع استمرار تطور إيثريوم، تدفع ترقيات مثل “أطلس” الشبكة نحو تحقيق هدفها النهائي: بلوكشين قابل للتوسع، فعّال وسهل الوصول، قادر على دعم كل شيء من التطبيقات اللامركزية إلى الأنظمة المالية المؤسسية. إشادة فيتاليك بوتيرين ترسل رسالة واضحة: ابتكارات ZKsync تجعل إيثريوم أقوى وأسرع وأكثر ترابطاً من أي وقت مضى.