«فان إيك» تطلق صندوق مؤشرات متداولة للـ«ستيكينغ» على «هايبرليكويد» مع إمكانية الوصول إلى رمز HYPE

تخطو شركة «فان إيك» خطوة بارزة نحو التمويل اللامركزي بإعلانها عن خطط لإطلاق صندوق مؤشرات متداولة (ETF) مخصص لعمليات الـ«ستيكينغ» على منصة «هايبرليكويد». سيوفر هذا الصندوق للمستثمرين وصولاً غير مباشر إلى رموز HYPE، مع الاستفادة في الوقت نفسه من عوائد الـ«ستيكينغ» من دون الحاجة إلى التعامل مع المحافظ أو الجوانب التقنية للبلوكشين. يعمل هذا الصندوق فعلياً مثل سهم تقليدي، لكنه يجمع بين مكاسب سوق العملات المشفرة والعوائد الإضافية من عمليات الـ«ستيكينغ». إنها طريقة لتبسيط التعرض لأصول العملات المشفرة مع الحفاظ على مكافآت المشاركة في الشبكة.

«هايبرليكويد» تهيمن على سوق المشتقات اللامركزي

تتصدر «هايبرليكويد» مشهد المشتقات اللامركزي حالياً، إذ تتجاوز أحجام التداول اليومية على منصتها 8 مليارات دولار، وتستحوذ على 80٪ من سوق العقود الدائمة اللامركزية. كما حققت المنصة إيرادات تزيد على 100 مليون دولار خلال شهر واحد فقط، ويُخصّص معظمها لإعادة شراء رموز HYPE. تسهم هذه الآلية في تقليص المعروض وخلق طلب مستمر. وقد وصلت عمليات إعادة الشراء اليومية مؤخراً إلى نحو مليوني دولار، ما يبرز أن نموذج «الرمزوميكس» للمنصة مصمم لدعم النمو وتعزيز ثقة المستثمرين.

تبسيط التعرض للعملات المشفرة عبر «ستيكينغ» «هايبرليكويد»

يهدف نهج «فان إيك» في صندوق «هايبرليكويد ستيكينغ ETF» إلى تولّي جميع العمليات التقنية للـ«ستيكينغ» نيابة عن المستثمرين. وهذا يعني أن حاملي أسهم الصندوق سيحصلون على مكاسب محتملة من ارتفاع سعر رمز HYPE إضافة إلى عوائد الـ«ستيكينغ»، من دون الحاجة للتعامل المباشر مع البلوكشين. يمثل هذا جسراً بين التمويل التقليدي والتمويل اللامركزي، ويعكس ثقة المؤسسات في منظومة رمز HYPE.

وقد يشجّع هذا التحرك أيضاً على توسع أكبر في الاستخدام، إذ يشير بعض التنفيذيين إلى أنه قد يمهّد لإدراج رمز HYPE في منصات كبرى مثل «كوين بيس»، مما يسهّل وصول المستثمرين الأميركيين إلى هذه الأصول. وقد ارتفع سعر رموز HYPE بأكثر من 1200٪ منذ أدنى مستوياتها في عام 2024، مسجّلاً قمماً تاريخية فوق 55 دولاراً في سبتمبر 2025. هذا الأداء، إلى جانب آليات الـ«ستيكينغ»، يجعل الصندوق خياراً جذاباً للمستثمرين الأفراد والمؤسسات على حد سواء.

اتجاهات عالمية تظهر نمواً في منتجات «ستيكينغ» «هايبرليكويد»

تقود أوروبا هذا التوجه من خلال منتجات مثل «21Shares Hyperliquid ETP». كما طرحت كندا صناديق مؤشرات فورية على «سولانا» تدمج عوائد الـ«ستيكينغ»، فيما بدأت شركات في أميركا اللاتينية باحتساب عوائد الـ«ستيكينغ» ضمن رسومها لتقليل التكلفة على المستثمرين. وتخوض أسواق آسيا والمحيط الهادئ تجارب مماثلة، رغم أن معظمها يركّز على التعرض الفوري أكثر من الاستفادة الكاملة من عوائد الـ«ستيكينغ». تظهر هذه الأمثلة أن صندوق «فان إيك» لا يواكب مجرد موضة مؤقتة، بل هو جزء من توجه عالمي متنامٍ لدمج عوائد الـ«ستيكينغ» ضمن المنتجات الاستثمارية التقليدية.

ولا تزال هناك عقبات تنظيمية، إذ يحتاج الصندوق إلى موافقة لجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية (SEC). ورغم أن معايير الإدراج العامة قد تسرّع الموافقة، إلا أن اللجنة تتوخى الحذر حيال منتجات الـ«ستيكينغ» المرتبطة بالعملات المشفرة، مما يجعل العملية أبطأ مقارنة بالصناديق التقليدية. غير أن «فان إيك» تملك سجلاً طويلاً في التقدم المبكر بطلبات صناديق كبرى للعملات المشفرة، بما في ذلك منتجات «بيتكوين» و«إيثريوم»، وهو ما يعزّز مصداقية هذا الملف.

دعم الصندوق قد يعزز الطلب على الرمز

قد يأتي دعم إضافي للمنظومة من عمليات إعادة شراء محتملة لرموز HYPE مدفوعة بالصندوق، إضافة إلى مساهمات «فان إيك» في مجالات الأبحاث أو الحوكمة. تعكس هذه الخطوات ما تفعله المنصة نفسها بعائداتها، وقد تسهم في خلق طلب متزايد على الرمز.

بشكل عام، يمثّل صندوق «فان إيك هايبرليكويد ستيكينغ ETF» خطوة مهمة نحو دمج أطر الاستثمار التقليدية بفرص التمويل اللامركزي. فهو يتيح للمستثمرين الاستفادة من كل من مكاسب سعر رموز HYPE وعوائد الـ«ستيكينغ»، مقدماً شكلاً جديداً من التعرض للعملات المشفرة عبر هيكل استثماري مألوف.