عملة MetaMask المستقرة mUSD تسجل نمواً بنسبة 400% في 7 أيام فقط

أعلنت MetaMask، المحفظة الرقمية ذاتية الحفظ التابعة لـ ConsenSys، إطلاق عملتها المستقرة MetaMask USD (mUSD). وقد شهدت العملة إقبالاً سريعاً، حيث ارتفع حجم المعروض المتداول من 15 مليون دولار إلى أكثر من 65 مليون دولار خلال أسبوع واحد فقط. ويعكس هذا الزخم المبكر القوي تنامي ثقة السوق في أحدث مبادرة لـ MetaMask، كما يشير بوضوح إلى موجة جديدة من الثقة في توسع منظومتها.

اعتماد عملة mUSD يتسارع عبر المنصات

إطلاق mUSD من MetaMask يعيد تشكيل مشهد العملات المستقرة. فبعكس العملات المستقرة التقليدية، تأتي mUSD مدمجة مباشرة داخل محفظة MetaMask، مما يجعل إدارة الأصول أكثر سلاسة للمستخدمين. حيث يمكن شراء العملات الرقمية مقابل العملات التقليدية مباشرة من المحفظة، وتنفيذ عمليات المبادلة أو التداول بشكل فوري، والمشاركة في بروتوكولات التمويل اللامركزي (DeFi). إضافة إلى ذلك، يمكن إنفاق الأصول الرقمية في العالم الحقيقي عبر بطاقة MetaMask.

يتم إصدار mUSD من قبل شركة Bridge التابعة لـ Stripe، ويجري سكّها عبر الإطار اللامركزي لشركة M0. ويحقق هذا التعاون المتطلبات التنظيمية، خصوصاً بموجب قانون GENIUS الأميركي، كما يوفر مستوى أعلى من الشفافية والسيولة. حالياً هناك نحو 65 مليون دولار من mUSD قيد التداول، بقيمة سوقية تبلغ 64.5 مليون دولار، ما يعكس إقبالاً ملموساً.

وقد جاء هذا النمو السريع بشكل مقصود، إذ تتوافر mUSD في أي مكان يوجد فيه مستخدمو MetaMask، بدءاً من شبكة الإيثيريوم الرئيسية وصولاً إلى شبكتها من الطبقة الثانية Linea. في الواقع، اعتمدت Linea عملة mUSD كخيارها الأساسي للعملات المستقرة، مع توفير حوافز عائد أعلى مقارنة بـ USDT وUSDC. وباختصار، وضعت MetaMask عملتها المستقرة الجديدة كخيار مفضل وسهل الاستخدام للمستثمرين، سواء من حيث الراحة أو من حيث تحقيق العوائد.

إطلاق mUSD يشعل اهتمام المستثمرين بسرعة

يهدف إطلاق mUSD إلى أن يكون جسراً عملياً بين التمويل التقليدي وعالم DeFi سريع التطور. ومن خلال تكامله السلس مع بروتوكولات DeFi، يتيح للمستخدمين الدخول في أنشطة الإقراض والتداول والزراعة الرقمية. كما أن بطاقة MetaMask تمكّن حاملي mUSD من استخدامها للشراء لدى أي تاجر يقبل Mastercard، أي في أكثر من 150 مليون موقع حول العالم.

ما يميز mUSD هو توافقها التنظيمي الواضح، إذ تتماشى مع قانون GENIUS الأميركي وتستند إلى أذونات الخزانة الأميركية. وبذلك تعالج واحدة من أبرز مخاوف المستخدمين الأفراد والمؤسسات، وهي الاستقرار والامتثال. وفي سوق يحدد فيه مستوى الثقة سرعة تبني العملة، تقدم mUSD نفسها كخيار شفاف مقابل USDT أو USDC.

إلى جانب ذلك، يضمن نموذج الضمانات الفائضة أن تكون قيمة الأصول المحتفظ بها أعلى من حجم mUSD المتداول، ما يوفر دعماً إضافياً لاستقرارها بغض النظر عن تقلبات السوق. وهذا يجعلها جذابة بشكل خاص للمستثمرين الحذرين وأولئك الباحثين عن أصل رقمي موثوق. وباختصار، تسعى mUSD إلى الجمع بين سهولة العملة الرقمية والمعايير التي يتوقعها المستثمرون الجادون.

ما الذي يحمله المستقبل لـ mUSD؟

تملك MetaMask طموحات واضحة لعملتها المستقرة، إذ تسعى لتوسيع حضورها عبر شبكات بلوكشين متعددة. وتعمل على تكامل أوسع مع بروتوكولات DeFi وبنى الربط بين السلاسل. كما تخطط لإطلاق خيارات لتقاسم العوائد ونشر تقارير دورية حول احتياطاتها، وهي مبادرات تهدف إلى تعزيز ثقة المستخدمين.

مدى قدرة mUSD على ترسيخ مكانتها في سوق العملات المستقرة سيتوقف على عوامل رئيسية، أبرزها القدرة على التعامل مع الأطر التنظيمية، والحفاظ على سيولة قوية، وكسب دعم مجتمع DeFi. وإذا نجحت MetaMask في هذه الجوانب، قد تصبح mUSD واحدة من العملات الرقمية الأساسية. أما في حال الإخفاق، فإن السوق يتحرك بسرعة نحو بدائل أخرى.

هل تستطيع عملة MetaMask المستقرة الحفاظ على زخمها؟

تحقق mUSD زخماً متسارعاً، إذ يزداد الطلب بوضوح على العملات المستقرة المدمجة بالمحافظ والملتزمة بالامتثال التنظيمي. ويستفيد mUSD من هذا الاتجاه، خصوصاً مع تكامله المباشر داخل MetaMask واعتماده من منصات مثل Linea.

التوقيت أيضاً لا يمكن أن يكون أفضل من ذلك. فالمستثمرون يبحثون عن الموثوقية والشفافية في فضاء DeFi. وإذا واصلت MetaMask تطوير استخدامات جديدة لـ mUSD، فإنها قد تصبح جسراً بين التمويل التقليدي وDeFi. وبالمجمل، يبحث الناس عن أداة مالية مستقرة وآمنة لعملياتهم، وmUSD تبدو قادرة على تلبية هذا الطلب.