شبكة Pi تُفعّل العقود الذكية مع 17.5 مليون مستخدم أكملوا KYC وقفزة في عدد العُقد

اتخذت شبكة Pi خطوة تقنية مهمة. فقد أصبحت العقود الذكية متاحة الآن على شبكة الاختبار. يفتح هذا التحديث الباب أمام المطورين لبناء تطبيقات حقيقية على بلوكشين Pi. كما يشير إلى أن الشبكة تنتقل من مرحلة التنظير إلى التنفيذ. ويقول أعضاء في المجتمع إن هذا التحول أهم من تحركات الأسعار على المدى القصير. فالمحور هنا هو البنية التحتية. ومع تفعيل العقود الذكية، بات بإمكان المطورين اختبار المدفوعات والمنطق والتفاعلات على السلسلة في ظروف فعلية. وهذا يضع الأساس لتطبيقات جاهزة للإطلاق على الشبكة الرئيسية مستقبلاً. في الوقت نفسه، يواصل فريق Pi وداعموه التأكيد على أن هذه المرحلة عمل طويل الأجل. الهدف ليس الضجيج، بل الاستخدام.

17.5 مليون مستخدم أكملوا KYC يشكّلون قاعدة نادرة

ما يميّز شبكة Pi فعلاً هو قاعدة مستخدميها. فقد أكمل أكثر من 17.5 مليون شخص إجراءات اعرف عميلك (KYC). وهذا يجعل Pi واحدة من أكبر المجتمعات الموثّقة في عالم Web3. وتكمن أهمية ذلك في أن الهوية غالباً ما تكون غائبة في سوق العملات الرقمية. فالمحافظ المجهولة تخلق مخاطر للتطبيقات التي تعتمد على الثقة. نهج Pi يقلب هذا النموذج.

كل رائد أكمل KYC يمثل شخصاً حقيقياً. وهذا يوفّر بيئة أكثر أماناً للتطبيقات الاجتماعية والمدفوعات والأسواق. وغالباً ما يشير الداعمون إلى Blind_Lounge، الفائز مؤخراً في إحدى الهاكاثونات. يستخدم التطبيق شبكة Pi الموثّقة لإتاحة التفاعل المجهول مع الحد من الرسائل المزعجة وسوء الاستخدام. وهو مثال على إمكانية التعايش بين الهوية والخصوصية. وبالنسبة لكثير من المطورين، يشكّل هذا التوازن القيمة الحقيقية لنظام Pi.

نمو العُقد يشير إلى مشاركة قوية في الشبكة

بالتوازي مع العقود الذكية، شهدت Pi ارتفاعاً حاداً في مستوى المشاركة على الشبكة. ووفق تحديثات من المجتمع، ارتفع عدد عُقد الشبكة الرئيسية بنحو عشرة أضعاف تقريباً في عام 2025. ويشير هذا النمو إلى تزايد اهتمام المشغّلين الراغبين في دعم الشبكة بشكل مباشر. تؤدي العُقد دوراً هادئاً لكنه بالغ الأهمية. فهي تساعد في التحقق من الأنشطة وتحافظ على متانة الشبكة. كما أن زيادة عدد العُقد تقلل الاعتماد على مجموعة صغيرة من المشغّلين. ومع مرور الوقت، يعزّز ذلك اللامركزية. وبالنسبة لشبكة Pi، تضيف هذه القفزة في عدد العُقد ثقلاً إلى سرديتها طويلة الأجل. فهي تُظهر أن المستخدمين لا يكتفون بامتلاك الحسابات، بل يشاركون أيضاً في تشغيل البنية التحتية.

خفض الحواجز يمهّد لموجة جديدة من المطورين

تدفع شبكة Pi أيضاً بقوة نحو تسهيل الوصول. فمن خلال Pi App Studio، يمكن حتى لغير التقنيين بناء تطبيقات بسيطة. الفكرة واضحة. تحديد مشكلة حقيقية، ثم تطوير حل صغير لها. يستهدف هذا النهج حالات استخدام يومية مثل التجارة المحلية، وأدوات المجتمعات، والخدمات البسيطة. ومع انتشار المستخدمين في أكثر من 230 دولة، يمكن للتطبيقات الصغيرة أن تصل إلى جمهور مؤثر.

وتقول أصوات من المجتمع إن هنا تتجلى قوة نموذج شبكة Pi. فالمساهمة البشرية، والهوية الموثّقة، والمشاركة، كلها تغذي عملية خلق القيمة. وبدلاً من ملاحقة المضاربات، يركّز المطورون على المنفعة. ومع توسّع نشر العقود الذكية ونضج الأدوات، تدخل Pi مرحلة جديدة. التقنية أصبحت جاهزة. والجمهور واسع. والضغط الآن ينتقل إلى التنفيذ. وستكشف الأشهر القليلة المقبلة مدى تحوّل هذا الزخم إلى منتجات حقيقية تعمل على أرض الواقع.