الأخبار

«ستاندرد آند بورز» تخفّض التصنيف الائتماني لشركة Strategy بسبب مخاطر البيتكوين

بواسطة

Vandit Grover

Vandit Grover

دعونا نكتشف لماذا منحت شركة S&P تصنيف ائتماني B- لاستراتيجية Saylor ووصفت تعرضها للبيتكوين بأنه خطر كبير.

«ستاندرد آند بورز» تخفّض التصنيف الائتماني لشركة Strategy بسبب مخاطر البيتكوين

خلاصة سريعة

تم إنشاء الملخص بواسطة الذكاء الاصطناعي ومراجعته من قبل غرفة الأخبار.

  • منحت وكالة ستاندرد آند بورز جلوبال تصنيف ائتماني B- لشركة Strategy Inc، مما يسلط الضوء على اعتمادها على البيتكوين وتحديات السيولة.

  • تصنف الوكالة الاستراتيجية باعتبارها جهة إصدار عالية المخاطر معرضة لتقلبات السوق والسيولة.

  • ورغم التحذير، أبقت وكالة ستاندرد آند بورز على توقعاتها المستقرة، مشيرة إلى إمكانية الوصول إلى أسواق رأس المال وسيولة الأصول.

  • ويشكل القرار علامة فارقة في نماذج الخزانة البيتكوين، إذ يظهر التقدم والحدود التي يفرضها التمويل المشفر داخل الأنظمة التقليدية.

منحت وكالة «ستاندرد آند بورز غلوبال للتصنيفات» (S&P Global Ratings) تصنيفاً ائتمانياً عند درجة B- لشركة «Strategy Inc»، وهي الشركة المتخصصة في البيتكوين التي يقودها مايكل سايلور. تمثل هذه الخطوة لحظة حاسمة تشهد دخول التمويل التقليدي بشكل رسمي على نموذج أعمال يعتمد بشكل شبه كامل على حيازة البيتكوين. وعلى مدى سنوات، قدّمت شركة سايلور نفسها كرائدة في استراتيجية «خزينة البيتكوين»، بعد أن تحوّلت من شركة برمجيات إلى قوة كبرى في مجال الأصول الرقمية. لكن مع قرار «ستاندرد آند بورز»، بات التوازن بين الابتكار والمخاطر المالية محور التركيز.

يعكس التصنيف الائتماني رؤية الوكالة بأن الوضع المالي للشركة مضاربي، ويتأثر أكثر بأداء السوق منه بتدفقات نقدية تشغيلية ثابتة. وترى الوكالة أن هيكل أعمال الشركة يتعرّض بشدة لتقلبات السوق، إذ يعتمد على أسواق رأس المال ويظل هشاً أمام تذبذبات أسعار البيتكوين.

لماذا يحمل تصنيف «ستاندرد آند بورز» تداعيات كبيرة

توضح الوكالة في تقريرها أن تصنيف B- يعكس نقاط ضعف جوهرية مرتبطة باعتماد الشركة المفرط على البيتكوين. وتشير إلى أن معظم أصول الشركة مقيدة في هذه العملة المشفرة، مما يتركها بسيولة محدودة بالدولار الأميركي. كما لفتت الوكالة إلى أن الشركة، رغم نجاحها في جذب المستثمرين وإصدار سندات قابلة للتحويل، تفتقر ميزانيتها إلى التنويع، ما يجعلها عرضة لتقلبات حادة في حال تراجع سعر البيتكوين. وفي مثل هذا السيناريو، قد تضطر الشركة إلى بيع أصولها بقيم منخفضة للوفاء بالتزاماتها.

وصفت «ستاندرد آند بورز» الشركة بأنها «مُصدر عالي المخاطر في مجال العملات المشفرة»، مشيرةً إلى الخلل البنيوي بين حيازاتها من الأصول الرقمية وديونها المقوّمة بالدولار. ويخلق ذلك ما وصفته الوكالة بـ«عدم التوازن في العملة»، حيث تبقى الالتزامات ثابتة حتى لو انهار سعر البيتكوين. وبعبارة مبسطة، إذا اتخذ السوق اتجاهاً هابطاً، فقد تضعف قدرة الشركة على سداد ديونها بسرعة، ما يزيد مخاطر السيولة ويقوّض ثقة المستثمرين.

التعرض المرتفع للبيتكوين ومخاطر السيولة يثيران القلق

في صميم تقييم «ستاندرد آند بورز» يكمن تعرض الشركة المرتفع للبيتكوين. فرغم أن العملة قدّمت مكافآت مجزية للمستثمرين على المدى الطويل، إلا أن تقلباتها تشكّل تحدياً كبيراً للمحللين الائتمانيين. وعلى عكس السندات أو الاحتياطات النقدية، لا يوفر البيتكوين عائداً مضموناً ولا حماية خلال فترات تراجع السوق. كما أن احتياطيات الشركة بالدولار محدودة مقارنة بالتزاماتها، ما يضعها في وضع سيولة هش. ويُذكر أن نشاطها التشغيلي الأساسي، وهو قطاع البرمجيات سابقاً، لم يعد يساهم إلا بشكل ضئيل في الإيرادات، مما يجعل الشركة تعتمد تقريباً بشكل كامل على أداء البيتكوين.

وتزداد مخاطر السيولة وضوحاً عند النظر في هيكل ديون الشركة. فقد أصدرت مليارات الدولارات من السندات القابلة للتحويل والأسهم الممتازة، وهي التزامات تتطلب خدمة منتظمة. وإذا انخفضت أسعار البيتكوين أو شحّت السيولة في أسواق رأس المال، فقد تواجه الشركة صعوبة في جمع التمويل، مما يضعها في موقف مالي صعب. وهذا يفسر لماذا ترى «ستاندرد آند بورز» أن النظرة الائتمانية للشركة تبقى مضاربية، رغم استقرارها في الوقت الراهن.

رد فعل السوق واستنتاجات المستثمرين

جاء رد فعل السوق بعد إعلان «ستاندرد آند بورز» متبايناً. فقد رأى بعض المستثمرين في التصنيف اعترافاً واقعياً بمستوى المخاطر الذي تتحمله الشركة، بينما اعتبره آخرون دليلاً على أن شركات «خزائن البيتكوين» بدأت تُؤخذ على محمل الجد من قبل المؤسسات المالية التقليدية. وعلى الرغم من أن التصنيف يُعتبر ضمن فئة «الديون الرديئة»، فإن حصول الشركة على تصنيف ائتماني رسمي في حد ذاته يشير إلى جسر متزايد بين قطاع العملات المشفرة وأسواق الائتمان التقليدية.

أما بالنسبة للمستثمرين، فإن الرسالة الأساسية واضحة: الميزانيات المعتمدة على الأصول المشفرة تجلب فرصاً ومخاطر في آن واحد. يظل البيتكوين مخزناً قوياً للقيمة في الأسواق الصاعدة، لكنه يتحول إلى عبء ثقيل في فترات التراجع. ويُعد تحليل «ستاندرد آند بورز» تذكيراً بأن حتى أكثر الاستراتيجيات طموحاً يجب أن تلتزم في النهاية بمتطلبات السيولة والملاءة والانضباط المالي.

Google News Icon

تابعنا على Google News

احصل على أحدث رؤى وتحديثات العملات المشفرة.

متابعة