ريبل تفرج عن مليار XRP بقيمة 2.5 مليار دولار من حساب الضمان لشهر نوفمبر

أفرجت شركة ريبل عن مليار من عملتها الرقمية XRP من حساب الضمان الشهري، في خطوة تبلغ قيمتها أكثر من 2.5 مليار دولار وفقاً للأسعار الحالية في السوق. تأتي هذه العملية وفقاً للجدول الزمني المعتمد من الشركة، وتهدف إلى الحفاظ على السيولة اللازمة للعمليات المؤسسية وتطوير النظام البيئي، مع إعادة قفل معظم الرموز المفرج عنها لاحقاً في حساب الضمان.

عملية دورية وليست سبباً للذعر في السوق

تقوم ريبل كل شهر بإطلاق مليار XRP لدعم احتياجات السيولة وتطوير النظام البيئي المستمر. تم تطبيق هذه الآلية منذ عام 2017، وتهدف إلى ضمان استقرار الإمدادات على المدى الطويل وليس إلى إحداث صدمات في السوق. وقد أشار محللون ومتابعون في مجتمع العملات الرقمية إلى أن هذه الإصدارات الشهرية عادةً ما يكون لها تأثير محدود ومؤقت على سعر XRP.

في معظم الحالات، تعيد ريبل قفل ما بين 80% و90% من الكمية المفرج عنها. ومع ذلك، قد تؤدي زيادة السيولة قصيرة الأجل أحياناً إلى تقلبات مؤقتة، خصوصاً عندما يتفاعل المتداولون مع الأخبار. وأوضح أحد مراقبي السوق أن هذه الإصدارات الدورية تشكّل جزءاً طبيعياً من استراتيجية ريبل، وليست مؤشراً على أي اضطراب مالي. وتواصل الشركة استخدام آلية ضمان شفافة يمكن لمجتمع XRP التحقق منها عبر السلسلة مباشرة.

الدور المتنامي لـ XRP في المدفوعات العالمية

رغم أن عملية الإفراج من حساب الضمان جذبت الانتباه، فإن مجتمع XRP الأوسع يركز على طموحات ريبل المتزايدة في مجال المدفوعات عبر الحدود ورقمنة الأصول الواقعية. ويعتقد المؤيدون أن XRP يمكن أن تلعب دوراً محورياً في إعادة تشكيل شبكة المدفوعات العالمية. وقد أشار عدد من أنصار XRP إلى أن ريبل تسعى لتوظيف الرمز كأصل وسيط في سوق المدفوعات بين الشركات (B2B) الذي تبلغ قيمته 187 تريليون دولار.

ويستند هذا التوجه إلى سرعة XRP وكفاءته في خفض التكاليف، فضلاً عن توافقه مع معايير المراسلات المالية ISO 20022. كما ناقش آخرون إمكانات XRP في مجال ترميز الأصول الواقعية مثل العقارات والسلع. ورغم أن هذه الأفكار لا تزال في إطار التوقعات، فإنها تعكس تفاؤلاً متزايداً بإمكان أن تكون تكنولوجيا ريبل أساساً للتمويل القائم على البلوكشين المنظم.

الجدل حول تقييم XRP على المدى الطويل

أعادت عملية الإفراج من حساب الضمان أيضاً النقاش حول القيمة المستقبلية لـ XRP. يرى بعض أعضاء المجتمع أن تقليص ريبل تدريجياً من إجمالي حيازتها قد يضعها دون العتبات التنظيمية المذكورة في تشريعات مثل “قانون الوضوح” (Clarity Act). وهو ما قد يفتح الباب أمام تبنٍّ أوسع من قبل المؤسسات والحكومات. ويشير هذا الرأي إلى أنه عندما ينخفض مستوى سيطرة ريبل إلى ما دون حد معين، قد يُنظر إلى XRP كأصل احتياطي عالمي محايد، مما يمهّد الطريق أمام استخدام دولي أوسع. ورغم أن هذه السيناريوهات لا تزال افتراضية، فإنها تعكس قناعة قوية لدى مؤيدي XRP على المدى الطويل.

نظرة مستقبلية

حالياً، تمثل عملية الإفراج الأخيرة من حساب الضمان جزءاً من نشاط ريبل المعتاد. إذ تواصل الشركة اتباع نهج ثابت وشفاف في إدارة رموزها، مما يعزز ثقة المستثمرين حتى وسط موجات التكهن. ومع دخول سوق العملات الرقمية الأشهر الأخيرة من عام 2025، من المرجح أن يتحول التركيز إلى كيفية استمرار ريبل في توسيع شراكاتها في مجال المدفوعات، وخاصة عبر دمج حلول مالية واقعية قد تحدد مسار XRP في السنوات المقبلة.