دوغ كوين ترتفع 10% بدعم من عمليات شراء الحيتان والسياسة النقدية للفيدرالي

تواصل دوغ كوين تحقيق مكاسب، إذ سجلت خلال الـ24 ساعة الماضية ارتفاعاً واضحاً بنسبة 11%. التحرك بدا أقرب إلى سلسلة محفزات مؤسساتية من كونه مجرد حماس تجزئة. سعر دوغ كوين استقر اليوم عند 0.24 دولار، وظل طوال الجلسة محصوراً بين 0.23 و0.24 دولار، مع تمركزه حالياً عند الحد الأعلى من هذا النطاق. أحجام التداول قفزت بشكل ملحوظ، ما يشير إلى دخول لاعبين كبار. منطقة 0.23 – 0.24 لا تزال تبدو دعماً صلباً. وإذا استمر الزخم، فقد يصبح هذا النطاق المستوى التالي لمتابعة اختبار جديد.

تراكم الحيتان يصل إلى 150 مليون دولار في أغسطس

أبرز المحركات جاءت من عمليات تراكم الحيتان. ففي أغسطس وحده، أضافت الحيتان أكثر من 680 مليون DOGE، بما يعادل نحو 150 مليون دولار. مثل هذه المشتريات لا تحدث بشكل عشوائي، وغالباً ما تسبق تحركات أكبر. إضافة إلى ذلك، شهدت السوق قفزات في حجم التداول بلغت 61.8 مليون و378.6 مليون DOGE في موجات منفصلة، ما يعزز فرضية وجود اهتمام متواصل.

التطورات المؤسساتية منحت هذا التحرك وزناً حقيقياً. فقد أُعلن عن صفقة تعدين مرتبطة بترامب بقيمة 50 مليون دولار، أسست لأكبر عملية تعدين مخصصة لدوغ كوين حتى الآن، ما يعكس ثقة واضحة بالبنية التحتية واسعة النطاق. كما أضاف إطلاق ولاية وايومنغ لعملة مستقرة خطوة جديدة، مشيراً إلى قبول تنظيمي على مستوى الولايات وفتح الباب أمام أزواج تداول DOGE مع أصل رقمي مدعوم بالدولار الأميركي. وعلى صعيد السياسة النقدية، جاءت تصريحات نائبة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي ميشيل بومان بنبرة حمائمية، إذ شجعت البنوك على عدم التباطؤ في تبني الأصول الرقمية، الأمر الذي عزز شهية المخاطرة في سوق العملات المشفرة.

توقعات صناديق المؤشرات تعزز الحماس في السوق

تداولت الأسواق أيضاً أحاديث عن احتمال إطلاق صندوق استثماري متداول (ETF) مرتبط بدوغ كوين، مع احتمال صدور قرار من هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية (SEC) في عام 2025. ورغم أن الأمر ما زال مبكراً وغير مؤكد، إلا أن مثل هذه التكهنات غالباً ما تدفع المستثمرين إلى إعادة التموضع مبكراً.

بيانات البلوكشين دعمت الاتجاه. فقد تجاوز عدد حاملي دوغ كوين ثمانية ملايين محفظة، مقارنة بـ6.9 مليون في بداية العام. كما أن نسبة NVT عند مستوى 1.5 تشير إلى أن النشاط على الشبكة صحي مقارنة بالقيمة السوقية. عقود الفيوتشر المفتوحة ظلت مستقرة قرب 3 مليارات دولار، ما يظهر أن الرافعة المالية لم تشهد فرطاً. جميع هذه المؤشرات تعكس عملية تراكم من دون مبالغة مفرطة.

انقسام في معنويات السوق حول دوغ كوين

المجتمع الاستثماري بدا ميالاً إلى التفاؤل. فالحيتان التي تراكمت، وإطلاق العملة المستقرة، وصفقة التعدين المرتبطة بترامب، والتصريحات الحمائمية من الفيدرالي، إضافة إلى التكهنات حول صندوق ETF، كلها اعتُبرت مزيجاً من المحفزات. في المقابل، بقي نحو ربع المتداولين على الحياد بانتظار ما إذا كان نطاق 0.23 – 0.24 سيخترق بوضوح. بينما اتجهت أقلية إلى النظرة السلبية، مشيرة إلى الطابع التضخمي لإمدادات دوغ كوين وإمكانية تراجعها نحو 0.15 دولار في حال فقدان الزخم.

المحللون يراقبون المستويات بدقة. اختراق 0.24 وتحويله إلى مستوى دعم سيؤكد الزخم الصاعد. آخرون طرحوا سيناريوهات أطول مدى، مع استهداف محتمل لمستوى 0.41 دولار وفقاً للقراءات الفنية، وحتى 0.95 دولار إذا كررت دوغ كوين دوراتها التاريخية. في المقابل، يرى المتشائمون أن تشكّل نموذج «العلم الهابط» قد يشير إلى تراجع نحو 0.18 دولار أو أقل إذا عادت ضغوط البيع.

بالمحصلة، يبدو أن حركة اليوم أقرب إلى بناء قاعدة صلبة بدلاً من كونها قفزة نهائية. تراكم الحيتان، وإطلاق العملة المستقرة، وصفقة التعدين المرتبطة بترامب، والتصريحات الحمائمية للفيدرالي، والتكهنات بشأن صندوق ETF، كلها عوامل مؤثرة بحد ذاتها. لكن اجتماعها معاً يوحي بأن دوغ كوين يجري تهيئته ليكون أكثر من مجرد عملة ميم. ما إذا كان هذا السرد سيستمر سيتوقف على مدى ثبات مستوى 0.22 كقاعدة خلال الجلسات المقبلة.