خطة فيتاليك بوتيرين لتسريع عمليات السحب من شبكات الإيثريوم الطبقة الثانية

شارك فيتاليك بوتيرين، الشريك المؤسس لشبكة الإيثريوم، خطة جديدة تهدف إلى جعل عمليات السحب من شبكات الطبقة الثانية أسرع وأسهل. ووفقاً لما نقلته «كوين تيليغراف»، يسعى بوتيرين إلى تقليص فترة السحب من شبكات الـ«أوبتيمستك رول أب» من المرحلة الأولى، من سبعة أيام إلى يوم أو يومين فقط، في حين ستبقى شبكات المرحلة الثانية محتفظة بفترة السحب الحالية البالغة سبعة أيام لضمان مستوى أعلى من الأمان.

⚡️ TODAY: Ethereum co-founder Vitalik Buterin discusses reducing withdrawal times for stage 1 optimistic rollups to 1-2 days.

Stage 2 rollups would keep the 7-day window for maximum security. Could this boost L2 adoption? 👇 pic.twitter.com/4AHluqYFfF

— Cointelegraph (@Cointelegraph) November 5, 2025

لماذا يريد بوتيرين تسريع عمليات السحب

حالياً، تفرض معظم شبكات الـ«أوبتيمستك رول أب» على المستخدمين الانتظار لمدة أسبوع كامل قبل أن يتمكنوا من نقل أموالهم إلى السلسلة الرئيسية للإيثريوم، وهو ما يثير استياء المتداولين والمستخدمين الذين يحتاجون إلى الوصول السريع إلى أموالهم.

يرى بوتيرين أن تقصير فترة السحب سيجعل شبكات الطبقة الثانية أكثر جاذبية للمستخدمين، فكلما قلّ وقت الانتظار، زاد الإقبال على استخدامها. وأوضح أن السرعة تضيف سهولة ومرونة، ما يساهم في تسريع نمو منظومة الإيثريوم.

بشكل عام، يهدف بوتيرين إلى جعل تجربة الطبقة الثانية على الإيثريوم أكثر سلاسة وعملية، مع الحفاظ في الوقت ذاته على معايير الأمان.

فهم مراحل الـ«رول أب»

تعمل شبكات الإيثريوم الـ«رول أب» وفق مراحل تُظهر مدى تطورها ومستوى اللامركزية فيها.

شبكات المرحلة الأولى: تعمل هذه الشبكات بدرجة جزئية من اللامركزية، حيث تعتمد على آليات إثبات الاحتيال، وتتيح للمستخدمين سحب أموالهم دون الحاجة إلى الثقة الكاملة بالمشغل.

شبكات المرحلة الثانية: تعمل هذه الشبكات بدرجة كاملة من اللامركزية، حيث لا تتحكم أي جهة منفردة في العملية، وتوفر أعلى مستويات الأمان، رغم فترات السحب الأطول.

من خلال سعيه لتقصير فترات السحب في شبكات المرحلة الأولى، يحاول بوتيرين إيجاد توازن بين السرعة والأمان.

الفوائد والمخاطر المحتملة

قد تجلب خطة بوتيرين بشأن عمليات السحب من شبكات الـ«رول أب» العديد من المزايا. فعمليات السحب الأسرع ستجذب مزيداً من المستخدمين إلى منظومة الطبقة الثانية، كما سيتمكن المتداولون من نقل أموالهم بسرعة أكبر، وسيجد مستخدمو التمويل اللامركزي (DeFi) أن هذه الشبكات أكثر ملاءمة للاستخدام اليومي.

مع ذلك، تحمل هذه الخطوة بعض المخاطر. فاختصار فترة السحب قد يقلل من الوقت المتاح لاكتشاف حالات الاحتيال أو الأخطاء التقنية وإصلاحها. وتساعد فترة الانتظار الحالية البالغة سبعة أيام المطورين على رصد المشكلات ومعالجتها قبل أن يفقد المستخدمون أموالهم.

لذلك، سيحتاج بوتيرين وبقية مطوري الإيثريوم إلى تصميم التحديث بعناية، بحيث يحقق التوازن بين النمو وحماية المستخدمين، لضمان الحفاظ على الثقة في النظام.

ما الخطوة التالية لشبكة الإيثريوم

تواصل شبكة الإيثريوم تطورها عبر ترقيات جديدة ونقاشات مجتمعية مستمرة. وتُظهر فكرة بوتيرين التزامه بتحسين تجربة المستخدم وأداء الشبكة في آن واحد.

إذا حظيت الخطة بدعم مجتمع الإيثريوم، فقد تمهد الطريق لتسريع اعتماد شبكات الطبقة الثانية، وجعل الإيثريوم أكثر كفاءة. ومن خلال التركيز على السرعة والموثوقية، قد تواصل الإيثريوم ترسيخ مكانتها كمنصة رائدة للابتكار في عالم البلوكشين.