حوت يبيع 197 بيتكوين ويفتح مركز بيع بقيمة 60.89 مليون دولار

هزّت صفقة كبيرة نفّذها أحد الحيتان المشهورين في سوق العملات الرقمية حركة البيتكوين. فقد باع الحوت ما يقارب 200 بيتكوين بقيمة إجمالية بلغت نحو 21.35 مليون دولار، حيث كان سعر البيتكوين الواحد آنذاك نحو 108,398 دولاراً. مباشرة بعد عملية البيع، بادر متداول آخر بفتح مركز بيع (شورت) برافعة مالية ×3 وبقيمة 60.89 مليون دولار، ما يشير إلى قناعته القوية بأن السعر مقبل على هبوط. ورغم أن السوق شهد سابقاً صفقات بيتكوين ضخمة، إلا أن حجم هذه الصفقة وتوقيتها أثارا تغطية إعلامية واسعة.

تفصيل استراتيجية الحوت في التداول

مصطلح “الحوت” في هذا السياق لا يعني المغامرة العشوائية، بل التخطيط الاستراتيجي. ففي البداية، باع الحوت ما يقارب 200 بيتكوين، محققاً سيولة نقدية كبيرة. مثل هذه العملية قد تثير القلق لدى المتداولين الكبار والمؤسسات وكذلك المتداولين الأفراد. وبعد عملية البيع، اتجه الحوت إلى فتح مركز بيع برافعة مالية ×3 يعادل 561 بيتكوين.

رد فعل السوق والمستويات السعرية المرتقبة

تداول البيتكوين حالياً في نطاق يتراوح بين 108,000 و110,500 دولار، وهو مستوى دعم قصير الأجل بحسب المحللين. في حال كسر هذا النطاق هبوطاً، فإن ضغط البيع سيزداد، وهو ما يتماشى مع النظرة الهبوطية للحوت. أما إذا ارتفع السعر أو ارتد من هذا المستوى، فقد يُضطر الحوت إلى إغلاق مركز البيع وتكبّد خسارة.

مخاطر التداول بالرافعة المالية

التداول باستخدام الرافعة المالية يحمل فرص ربح كبيرة لكنه محفوف بالمخاطر. ففي حالة رافعة ×3، فإن أي هبوط بنسبة 10% في سعر البيتكوين يعني خسارة بنسبة 30% على المركز المفتوح. وإذا ارتفع البيتكوين بدلاً من أن يهبط، فقد يجد الحوت نفسه مضطراً لتصفية مركزه البالغ 60.89 مليون دولار بسرعة، مما قد يؤدي إلى خسائر فادحة.

مثل هذا النوع من التداول لا يمكن أن يقوم به جميع المستثمرين، إذ يتطلب خبرة عالية وقدرة على التعامل مع قواعد الهامش وتوقيت السوق. ويظل السؤال مطروحاً عمّا إذا كان حيتان آخرون أو متداولون مؤسسيون سيتبعون النهج ذاته، مما قد يضاعف التأثير. وبما أن البيتكوين يتداول حالياً في منطقة فنية حساسة، فإن هذا التحرك يعكس اعتقاد أحد كبار اللاعبين بأن تغيراً سريعاً قد يحدث قريباً.