حوت عملات رقمية يحوّل 138 مليون دولار من بيتكوين إلى مراكز شراء على الإيثريوم

أقدم حوت معروف في سوق العملات المشفرة يحمل لقب «1011short» على خطوة جريئة. فبعد إغلاق جميع مراكز الشراء الخاصة به في بيتكوين بخسارة بلغت 1.3 مليون دولار، انتقل بالكامل إلى الإيثريوم. وبحسب بيانات Lookonchain، يحتفظ المتداول حالياً بـ40,000 ETH، بقيمة تقارب 138 مليون دولار، مع مستوى تصفية قريب من 2,532.81 دولار.

من مؤمن ببيتكوين إلى رهان كامل على الإيثريوم

هذا المتداول، الذي غالباً ما يتابعه محللو السلسلة بسبب مراكزه ذات الرافعة المالية العالية، كان يحتفظ سابقاً بـ600 مركز شراء على بيتكوين بقيمة تقارب 60.9 مليون دولار. بلغ سعر دخوله 104,785 دولارات، بينما كان مستوى تصفيته عند 43,160 دولاراً، وهي فجوة محفوفة بالمخاطر في سوق شديد التقلب. كما كان يمتلك 13,000 مركز شراء على الإيثريوم بقيمة تقارب 43 مليون دولار عند سعر دخول بلغ 3,444 دولارات، قبل أن يغير استراتيجيته.

الآن، ووفقاً لبيانات حديثة من HyperLiquid، يتركز كامل مركزه في الإيثريوم. يستخدم المتداول رافعة مالية تبلغ 3.56 مرات، مع تعرّض إجمالي يقدر بـ138 مليون دولار، وهامش بنحو 27.6 مليون دولار. وعلى الرغم من التقلبات الأخيرة، تبلغ أرباحه غير المحققة نحو 284,000 دولار. أي عائد متواضع بنسبة 1%.

التحوّل الكبير: لماذا الإيثريوم وليس بيتكوين؟

أثار الانتقال المفاجئ لهذا الحوت من بيتكوين إلى الإيثريوم الكثير من التكهنات في مجتمع المتداولين. يرى بعض المحللين أنه يراهن على قوة الإيثريوم النسبية مقابل تباطؤ زخم بيتكوين بعد موجة الصعود المدفوعة بصناديق المؤشرات الأخيرة. بينما يعتقد آخرون أنه رهان قصير الأجل للاستفادة من محفزات مرتقبة للإيثريوم، مثل ترقيات الشبكة المحتملة وتوقعات الموافقة على صناديق ETF جديدة.

يتداول الإيثريوم حالياً قرب مستوى 3,450 دولاراً، محافظاً على موقع قوي رغم التراجعات الأخيرة. ويمنح مستوى التصفية عند 2,532 دولاراً هذا الحوت هامش أمان واسعاً، ما لم يشهد السوق تراجعاً حاداً. لكن سجله السابق في اتخاذ مراكز عالية المخاطر يجعل هذا التحوّل جريئاً وربما مكلفاً.

نمط من التداول عالي المخاطر

ليست هذه المرة الأولى التي يثير فيها «1011short» الاهتمام. ففي وقت سابق من هذا الشهر، رُصد وهو يودع 20 مليون دولار من USDC في منصة HyperLiquid لتوسيع مراكز الشراء على بيتكوين والإيثريوم. آنذاك، كانت مراكزه تعاني خسائر غير محققة تجاوزت 2.7 مليون دولار، ما دفع Lookonchain للتعليق بأن «عندما لا توجد معلومات داخلية، يتوقف السحر عن العمل».

الآن، وبعد إغلاق مراكز بيتكوين وزيادة تعرضه للإيثريوم إلى الحد الأقصى، يبدو أن المتداول مصمم على تعويض خسائره السابقة. تُظهر لوحات المتابعة على السلسلة أن قيمة حسابه تبلغ نحو 38.8 مليون دولار، مع معدل استخدام للهامش يتجاوز 70%. وهو ما يشير إلى أن الرافعة المالية العدوانية ما تزال في صميم استراتيجيته.

النظرة المستقبلية: مخاطر عالية مقابل مكافآت محتملة

تعكس هذه الخطوة حالياً تحوّلاً في معنويات كبار المتداولين. ومع استقرار بيتكوين فوق مستوى 100,000 دولار، يتجه بعض الحيتان إلى الإيثريوم بحثاً عن فرص صعود أكبر. وما إذا كان هذا الرهان سيؤتي ثماره أم لا، سيظل موضع متابعة. لكن المؤكد أن مجتمع العملات المشفرة سيراقب عن كثب تحركات «1011short» مع تطور رهانه البالغ 138 مليون دولار على الإيثريوم في الوقت الحقيقي.