جيمس وين يفتح مركز بيع جديد برافعة 40 مرة بقيمة 124 ألف دولار بعد خسارة كبيرة

المتداول في سوق العملات المشفّرة جيمس وين، المعروف باستراتيجياته عالية المخاطر على المنصات اللامركزية، عاد ليتصدر العناوين بعد فتح مركز بيع جديد على بيتكوين برافعة مالية قدرها 40 مرة وبقيمة 124,434 دولار. جاء ذلك بعد ساعات فقط من تصفية مركز مشابه. ووفقاً لبيانات متتبع Hyperliquid على السلسلة، فقد تجاوزت الخسائر الإجمالية لتداولات جيمس وين 23.3 مليون دولار، ما رسّخ مكانته كأحد أكثر المتداولين تقلباً في مجتمع العملات المشفّرة.

مركز بيع جديد بعد تصفية مؤلمة

يُظهر المركز الأخير لجيمس وين انحيازاً كاملاً نحو البيع بنسبة 100%، دون أي تعرّض لمراكز شراء، وبمتوسط سعر دخول يناهز 105,319 دولار. وسجلت خسارته غير المحققة نحو 164 دولاراً، أو ما يعادل -5.2%، بعد وقت قصير من فتح الصفقة. الرافعة المالية البالغة 40 مرة لا تترك مجالاً للخطأ، إذ إن ارتفاعاً طفيفاً في سعر بيتكوين قد يؤدي إلى تصفية كاملة.

في وقت سابق من اليوم نفسه، تمت تصفية مركز البيع السابق لوين بعد ارتفاع بيتكوين فوق 106,000 دولار، ما أدى إلى محو ما يقرب من 100,000 دولار من رأسماله. وكشفت سجلات السلسلة عن سلسلة من عمليات التصفية بين 9 و11 نوفمبر، مع ارتفاع بيتكوين المفاجئ الذي باغت المراكز ذات الرافعة المالية المفرطة. أغلق المتداول عدة مراكز خاسرة، تراوحت قيمتها بين 40,000 و300,000 دولار. وبنهاية موجة التصفية، تراجع رصيد حساب جيمس وين إلى أقل من 3,000 دولار.

رد وين وتفاعل السوق

ورغم الخسائر، كتب وين على منصة X تعليقاً على اختراق بيتكوين لمستوى جديد: «‏$BTC يتجاوز 105 آلاف دولار، أبلغوا المضاربين الصاعدين، عليهم التحرك الآن!». مضيفاً إلى موقفه الهابط رغم التصفية. ويثبت في أعلى ملفه منشوراً يعرّف فيه نفسه بأنه «ملك العقود الدائمة»، مشجعاً متابعيه على التداول عبر Hyperliquid، مع إضافة رابط إحالة وتنبيه حول مخاطر الرافعة المالية.

لكن مجتمع المتداولين سارع إلى الرد بانتقادات حادة وتحذيرات واضحة. فقد وصف المؤثر Crypto Joe الخطوة بأنها «قنبلة موقوتة»، مضيفاً: «الرافعة 40 مرة في هذا السوق ليست مهارة، بل انتحار مباشر». فيما سخر آخرون من إصراره، قائلاً أحدهم مازحاً إن جيمس وين «يسابق الزمن لإعلان الإفلاس وكأنه مهمة جانبية في لعبة».

دروس من سلسلة تداولات وين

أعاد استخدام جيمس وين للرافعة المالية المفرطة إشعال النقاش حول إدارة المخاطر في تداول العملات المشفّرة. وقد أشار محللون ومتداولون إلى مخاطر المراكز العاطفية ذات الرافعة العالية، خصوصاً في سوق شديد التقلب مثل بيتكوين. ولخّص المعلق Krypto Tata الأمر قائلاً: «عندما يذهب أحدهم بكل رأس ماله إلى صفقة برافعة مالية ويسمي ذلك ثقة، فهذا ليس استراتيجية، بل إدمان على المخاطرة».

شهدت الأسواق محو مليارات الدولارات من المراكز ذات الرافعة خلال الأسبوع الماضي مع تحركات بيتكوين الحادة، ما يبرز مخاطر التداول العدواني. وبينما يواصل وين اختبار حدود الرافعة المالية، تبقى قصته مشهداً لافتاً وتحذيراً واضحاً للمتداولين الساعين إلى أرباح سريعة في أكثر أسواق العملات المشفّرة تقلباً.