ترون تتصدر شبكات البلوكشين مع 2.48 مليون عنوان نشط

سجلت شبكة ترون 2.48 مليون عنوان نشط، متقدمة بفارق كبير على إيثريوم (0.79 مليون)، سولانا (0.35 مليون)، وباينانس سمارت تشين. وجاءت هذه القفزة بعد إعلان المؤسس جاستن صن في 29 أغسطس 2025، حيث أشار إلى أن رسوم المعاملات ستنخفض بنسبة 60% عقب تصويت المجتمع لتعميم استخدامها. وهو ما يفسر بوضوح سبب هذه الزيادة المفاجئة.

ويُعزى نمو ترون إلى استخدامها في تحويلات العملات المستقرة، خصوصاً USDT، التي تجاوزت 70 مليار على الشبكة، مقارنة بـ30 مليار على إيثريوم، وفقاً لبيانات DeFiLlama. وتبلغ القيمة السوقية للشبكة 13.76 مليار دولار، مع تراجع طفيف يومي بنسبة (-0.70%)، رغم أنها شهدت ارتفاعاً كبيراً في السعر تجاوز 300% خلال عام 2025.

رد فعل المجتمع: نمو حقيقي أم تضخم مصطنع؟

رحب مجتمع ترون بأدائها القوي، في حين استبعدت الشكوك حول احتمال وجود هجمات “سيبيل” (Sybil) التي قد تؤدي إلى تضخيم الأرقام عبر عناوين وهمية. وأكدت دراسة نُشرت عام 2021 أن شبكات البلوكشين قد تكون عرضة لمثل هذه التلاعبات، ما يجعل مؤشرات الأداء المبنية على عدد العناوين أقل موثوقية.

وفي عام 2025، قُدرت ثروة جاستن صن بنحو 12.5 مليار دولار، معظمها مرتبط بحيازاته من عملة TRX. وكانت ترون قد حصلت على دفعة تنظيمية في 2024 بعد انتقالها إلى غرينادا بفضل القوانين المشجعة للعملات المشفرة هناك. كما ترسخ ترون مكانتها كبديل منخفض التكلفة لإيثريوم، برسوم أقل واعتماد واسع على العملات المستقرة. ووفقاً لتقارير CoinDesk، ساهم ذلك في تسريع نمو منظومة ترون ومنحها ميزة التكلفة للمستخدمين، خاصة في عمليات تبادل USDT ذات الحجم الكبير.

الفرص والمخاطر

يرى محللون أن هناك حاجة ملحة لإدخال أدوات تحليل متقدمة على السلسلة (On-chain analytics) من أجل رصد الأنشطة القائمة على الروبوتات. ويساعد ذلك أيضاً في منح المستثمرين ضماناً باستخدام الشبكة بشكل حقيقي. غير أن الحفاظ على المصداقية سيتطلب معالجة قضايا الشفافية المتعلقة بمقاييس المستخدمين. ويوصي الخبراء بتطبيق أدوات تحليل أكثر تطوراً على السلسلة للكشف عن النشاط غير البشري وتقديم مؤشرات موثوقة للمستثمرين حول حجم الاستخدام الفعلي للشبكة.