بلاك روك وفرانكلين تمبلتون تمهّدان لعصر مؤسسي جديد لعملة XRP

تواصل الزخم حول عملة XRP في الارتفاع مع دخول عمالقة التمويل العالميين إلى الساحة. فوفقاً للتقارير، انضمت شركات مثل بلاك روك (BlackRock)، وفرانكلين تمبلتون (Franklin Templeton)، وويسدوم تري (WisdomTree)، وبروشيرز (ProShares)، وغراي سكيل (Grayscale) إلى قائمة الجهات المرتبطة بتقديم طلبات إنشاء صناديق متداولة في البورصة (ETF) خاصة بـ XRP. ويبدو أن الرمز الرقمي يدخل مرحلة جديدة من تبنّي المؤسسات الكبرى، في إشارة إلى تزايد ثقة وول ستريت في قطاع الرموز المرمّزة والبلوكشين.

مؤسسات كبرى تصطف للحصول على التعرض

وفقاً لبيانات شاركها محللون في سوق العملات المشفرة، قدّمت ما لا يقل عن عشر شركات لإدارة الأصول طلبات أو تحديثات لصناديق XRP المتداولة في البورصة لدى هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (SEC). وتضم القائمة بعضاً من أبرز الأسماء في عالم المال، مثل فرانكلين تمبلتون (1.5 تريليون دولار من الأصول تحت الإدارة)، وويسدوم تري (113 مليار دولار)، وبروشيرز (70 مليار دولار)، وغراي سكيل (40 مليار دولار). تأتي هذه الطلبات وسط تكهنات متزايدة بأن الجهات التنظيمية باتت أكثر انفتاحاً على صناديق الأصول الرقمية بعد بيتكوين وإيثريوم.

وسلطت الأضواء هذا الأسبوع على فرانكلين تمبلتون بشكل خاص بعد تقديمها التعديل رقم 2 لطلب صندوق XRP، حيث أزالت منه صياغات تقييدية كان من الممكن أن تؤخر الموافقة. وأشار محللو صناديق ETF في بلومبرغ إلى أن هذه الخطوة قد تدل على اقتراب الموافقة النهائية. وتُظهر موجة المشاركة المؤسسية هذه أن اللاعبين الكبار لا يسعون وراء الضجيج، بل وراء السيولة وفائدة الاستخدام. إذ تجعل سرعة دفتر XRP، وقابليته للتوسع، ووضوحه التنظيمي منه منصة جذابة لحالات استخدام التوكننة والتسوية المالية.

مسؤول في بلاك روك يؤكد خطط التوكننة على السلسلة

زاد الحماس أكثر بعد تصريح أحد التنفيذيين في بلاك روك خلال مؤتمر Ripple Swell 2025، حيث قال: «السوق جاهزة، وتريليونات الدولارات قادمة إلى السلسلة». وتُعد هذه إشارة قوية إلى أن بلاك روك قد تعمل على ترميز الأصول التقليدية — مثل السندات أو العقارات — باستخدام دفتر XRP بالتعاون مع شركة Securitize. وتتوافق هذه الخطوة مع تصريحات المدير التنفيذي لاري فينك السابقة حول دور البلوكشين في المرحلة المقبلة من تطور القطاع المالي. وقد يمثل هذا التعاون نقطة تحوّل في اعتماد المؤسسات لتقنية البلوكشين، مما يضع XRP في موقع العمود الفقري لعملية ترميز الأصول العالمية.

توسّع نظام Ripple البيئي عبر العملات المستقرة المتوافقة مع MiCA

في الوقت نفسه، انضمت شركة Quantoz Payments BV، وهي مؤسسة نقود إلكترونية مرخّصة في هولندا، إلى النظام البيئي لشركة Ripple. وأعلنت الشركة أن عملتيها المستقرتين EURQ وUSDQ، المدعومتين بالكامل والمتوافقتين مع لائحة MiCA الأوروبية، أصبحتا الآن متاحتين على شبكة Ripple. ومن شأن هذه الإضافة أن تعزز سيولة XRP وتدعم حالات الاستخدام الواقعية عبر أوروبا. كما يمكن للمستخدمين استرداد هذه العملات مباشرة من الجهة المصدرة، بما يضمن الشفافية والامتثال التنظيمي — وهما عاملان أساسيان يجذبان المستثمرين المؤسسيين إلى سوق العملات المشفرة.

بداية عصر XRP المؤسسي

مع تزايد طلبات صناديق الـETF، وخطط التوكننة على السلسلة، وظهور العملات المستقرة المتوافقة مع MiCA، تبدو بيئة XRP أكثر نضجاً من أي وقت مضى من الناحية المؤسسية. فالأصل الذي كان يُنظر إليه سابقاً كأصل يهيمن عليه المستثمرون الأفراد بات الآن يجذب اهتمام شركات تريليونية. ومع اصطفاف مؤسسات وول ستريت وتحسّن الوضوح التنظيمي، قد يتحول نظام XRP البيئي قريباً من التداول المضاربي إلى ركيزة للتمويل الواقعي. وبالنسبة لكثيرين في المجتمع، يبدو أن العصر المؤسسي لـXRP قد بدأ رسمياً — وهذه المرة، يبدو أن العمالقة جاؤوا ليبقوا.