انهيار سوق العملات البديلة: ما الذي تسبب في خسارة 80% من قيمتها؟

هز عالم العملات المشفرة هذا الأسبوع بعد أن شهد سوق العملات البديلة انهيارًا مسح تقريبًا 80% من قيمة عشرات الرموز الرئيسية. تُرك المتداولون في حالة صدمة بعد ما بدا كأنه تصفية سوقية منظمة تمامًا. خلال ساعات، اختفت مليارات الدولارات من المراكز الممولة بالرافعة المالية، وتحول شعور السوق من النشوة إلى الذعر.

لكن هل كان هذا مجرد تصحيح عشوائي آخر، أم خطوة محسوبة من كبار اللاعبين؟ يعتقد العديد من المحللين أن هذا الانهيار لم يكن مصادفة. لقد كان إعادة ضبط، إذ أزال المتداولين المفرطين في استخدام الرافعة المالية، واستعاد التوازن، ومهّد الطريق للجولة الصاعدة الكبرى القادمة للبيتكوين.

🚨 WHY ALTCOINS DUMPED 80% TODAY?

The market was overleveraged ,everyone started using leverage even retail users.
Exchanges and big institutions knew it.
They waited for the perfect moment, pushed Bitcoin to a new ATH, created peak FOMO, and then pulled the trigger.

Right… pic.twitter.com/XkYhBKX44U

— Whale.Guru (@Whale_Guru) October 11, 2025

كيف تراكمت الرافعة المالية في سوق العملات المشفرة

خلال الأشهر القليلة الماضية، شهدت أسواق العملات المشفرة نموًا كبيرًا في حجم التداول بالرافعة المالية. بدأ المتداولون الأفراد في فتح مراكز مالية مموّلة بالرافعة، متأثرين بالعواطف، بين الحماس والخوف من فقدان الفرصة. عندما تسيطر الرافعة المالية على السوق، فإن أي حركة سعرية تؤدي إلى تصفيات مفرطة وبيع قسري. هذه التصفيات وعمليات البيع اللاحقة تؤثر على الجميع في الأسواق. تراقب المنصات والمؤسسات هذه النسب عن كثب.

عندما يصل معدل مشاركة الأفراد إلى أقصى درجاته، غالبًا ما يشير ذلك إلى ضعف السوق. وهذه المرة لم تكن مختلفة، إذ كان الجميع يسعى لتحقيق أرباح سريعة، غير مدركين أن كبار اللاعبين يراقبون الإعداد عن كثب.

الحيتان والمؤسسات تلعب اللعبة المثالية

وفقًا للمتداولين وبيانات السلسلة، انتظر الحيتان والمؤسسات بصبر. كانوا يعلمون أن الجمهور الفردي مفرط في استخدام الرافعة المالية وجاهز للتصفية. كل ما يحتاجونه هو الزناد المناسب، وقد وفّره البيتكوين.

مع ارتفاع البيتكوين إلى مستوى قياسي جديد، انتشر الحماس على وسائل التواصل الاجتماعي. تدفق المستثمرون الأفراد، مما دفع نسبة الرافعة المالية إلى مستويات قياسية. ثم جاءت الفخّة: انقلاب حاد مسح مليارات الدولارات في دقائق.

بدأت هذه السلسلة بانخفاض البيتكوين، الذي أدى إلى تصفية بعد أخرى في المراكز الممولة بالرافعة المالية. وبما أن العملات البديلة أكثر تقلبًا، فقد هبطت بشكل أسرع، حيث فقد بعضها 80% من قيمته في شمعة واحدة.

رد فعل متسلسل من التصفيات

عندما ضربت موجة التصفيات الأولى، تبعتها باقي الموجات على الفور. تعتمد أسواق العملات المشفرة على الخوارزميات؛ عند تفعيل نداءات الهامش، تقوم الروبوتات ببيع المراكز تلقائيًا. أدى ذلك إلى رد فعل متسلسل لم يتبق فيه مشترون لامتصاص ضغط البيع.

تحول انهيار سوق العملات البديلة إلى عملية تصفية كاملة. سقطت العملات المبالغ في قيمتها أو المفرطة في استخدام الرافعة المالية بأشد قوة. وانتشرت موجة التصفيات عبر كل منصة تداول، مطهرة السوق من الأيدي الضعيفة.

لماذا قد يبدأ السوق الصاعد الحقيقي الآن

لكل دورة صعود لحظة إعادة ضبط، وهي النقطة التي يتم فيها مسح الرافعة المالية المفرطة ويبدأ السوق من جديد. قد يكون انهيار سوق العملات البديلة الأخير هو هذه النقطة. مع خروج المتداولين المفرطين في استخدام الرافعة المالية، يبدو الطريق أكثر وضوحًا لدخول الأموال المؤسسية مجددًا.

عندما يتحرك البيتكوين في الاتجاه الصاعد التالي، ستعود السيولة إلى سوق العملات البديلة. في الماضي، شهدنا أنه تقريبًا في كل مرة يصل فيها البيتكوين إلى أساسيات صحية بعد تصفية كبرى، ترتفع العملات البديلة بمعدل 10 إلى 20 ضعفًا. تشير العلامات المستمرة إلى احتمال بدء دورة صاعدة جديدة أقوى، مع أساسيات أمتن ورسم بياني أنظف.

الخلاصة

لم يكن الانهيار الأخير في سوق العملات البديلة حدثًا شاذًا. كان عملية تنظيف لإزالة الرافعة المالية والخوف، وخلق فرصة لجولة صاعدة حقيقية للبيتكوين. وقال رافاييل بيخار، مؤسس UI Technologies: «قد تبدو الأسواق سيئة على المدى القصير، كما يحدث غالبًا بعد تراجع. لكن التراجعات تهيئ الموجة التالية للنمو المتسارع».