انهيار سهم CleanCore بعد خسارة كبيرة تفاجئ مستثمري دوجكوين

انهارت أسهم شركة CleanCore بعد إعلانها تسجيل خسارة صافية مرتفعة خلال الربع الأول من سنتها المالية. وأغلق السهم عند مستوى 0.43 دولار، وهو أدنى سعر له في عام 2025. وجاء هذا الهبوط بعد تأكيد الشركة تكبدها خسارة صافية قدرها 13.4 مليون دولار، ما وضع ثقة المستثمرين تحت ضغط شديد. ويوضح الانخفاض المفاجئ أن السوق بدأ يشكك في الاستراتيجية الجريئة التي تعتمدها الشركة في خزانة دوجكوين. كما زادت هذه الأخبار من مستوى المخاطر التي تواجهها CleanCore في وقت يشهد فيه سوق العملات الرقمية وأسواق الأسهم تقلبات حادة.

رهان الخزانة على دوجكوين

في عام 2025، أعادت CleanCore تعريف نموذج أعمالها وأضافت دوجكوين إلى نشاط الخزانة لديها. كما نفذت عملية طرح خاص بقيمة 175 مليون دولار لتمويل خطتها الجديدة، وتعاونت مع House of Doge لإنشاء خزانة رسمية لعملة دوجكوين. كان ذلك خطوة محفوفة بالمخاطر جعلت CleanCore من أكبر الشركات المالكة لدوجكوين. إلا أن هذه الاستراتيجية أثقلت الوضع المالي للشركة مع بدء تراجع سعر دوجكوين.

تمتلك CleanCore ما يقرب من 710 ملايين دوجكوين كانت تقدَّر بنحو 188 مليون دولار عندما كان سعر دوجكوين عند 0.265 دولار. ومع هبوط السعر إلى نحو 0.173 دولار، تراجعت قيمة هذه الحيازات إلى حوالي 123 مليون دولار. وقد أثار هذا الانخفاض مخاوف المستثمرين بشأن استقرار الشركة على المدى الطويل وقدرتها على التعامل مع أصل شديد التقلب. وكان تراجع دوجكوين سبباً مباشراً في التراجع الكبير لسعر السهم.

إنفاق مرتفع ونمو ضعيف في الإيرادات

سجلت CleanCore خسارة صافية بلغت 13.4 مليون دولار في الربع المالي المنتهي في 30 سبتمبر. وحققت الشركة إيرادات سنوية قدرها 900 ألف دولار مقارنة بـ 400 ألف دولار في العام السابق. إلا أن هذا التحسن لم يكن كافياً لمجاراة الإنفاق المرتفع المرتبط بالتحول إلى استراتيجية خزانة دوجكوين. وسجّلت الشركة مجموعة من المصروفات غير المتكررة التي وصفها الرئيس التنفيذي كليبون آدامز بأنها جزء من عملية تنفيذ استراتيجية الخزانة. وقد وضعت هذه التكاليف الشركة تحت ضغط مالي كبير في وقت غير مناسب.

تعتمد استراتيجية الشركة بدرجة كبيرة على الارتفاع الطويل الأجل لسعر دوجكوين، وهو ما يزيد من حالة عدم اليقين، خصوصاً في ظل غياب مؤشرات واضحة على تعافي سوق العملات الرقمية. وقد أبرزت خسائر الربع المالي أن CleanCore أصبحت تعتمد على معنويات السوق وأداء الأصول الرقمية.

انهيار سعر السهم: المستثمرون يفقدون الثقة

تراجع سهم CleanCore يوم الخميس بنسبة 7 في المئة ليصل إلى 0.43 دولار. وعلى مدى الشهر الماضي، هبط السهم بنحو 78 في المئة. وسجّل أدنى مستوى له خلال جلسة التداول عند 0.373 دولار قبل أن يرتد قليلاً مع الإغلاق. ويعود الانهيار إلى مجموعة عوامل تشمل ضعف النتائج المالية، وتراجع سعر دوجكوين، والانخفاض العام في سوق الأسهم.

يرى المستثمرون أن استراتيجية خزانة دوجكوين التي تعتمدها الشركة تجربة عالية المخاطر. ويعكس هبوط السهم بحث المتداولين عن استقرار أكبر ومؤشرات أوضح للنمو طويل الأجل. إن امتلاك كمية كبيرة من دوجكوين يمنح CleanCore فرصة، لكنه في الوقت نفسه يعرضها لخطر كبير، خصوصاً في ظروف السوق الحالية شديدة التقلب.

تراجع سعر دوجكوين يزيد الضغوط على استراتيجية CleanCore

شهد دوجكوين اتجاهاً هبوطياً حاداً. فقد انخفضت العملة بأكثر من 21 في المئة خلال الشهر الماضي، وبأكثر من 25 في المئة خلال الأشهر الثلاثة الماضية. ويتماشى هذا الهبوط مع فتور عام في شهية السوق تجاه الأصول عالية المضاربة. كما أن اعتماد دوجكوين على المعنويات الاجتماعية والضجة الإعلامية يجعله أكثر عرضة للأسواق الهابطة. وتُعد CleanCore مكشوفة أمام هذه التقلبات، ما يزيد من أثر كل حركة سعرية.

خلال فترة إعادة هيكلة خزانتها، شهدت CleanCore تغييرات مهمة في القيادة. وقد أدت عملية الطرح الخاص إلى تعيين أليكس سبايرو رئيساً لمجلس الإدارة، في إشارة إلى دعم بارز لرؤية الشركة المرتبطة بالعملات الرقمية. ومع ذلك، لا يمكن حتى لقيادة قوية أن تحمي الشركة من التأثير المالي الفوري الناجم عن تراجع دوجكوين.

رؤية استراتيجية وتغييرات في القيادة

تخطط الشركة لشراء ما يقرب من 5 في المئة من إجمالي دوجكوين المتداول. وتدعم هذه الخطة أهدافاً طويلة الأجل، لكنها تزيد أيضاً من التقلبات على المدى القصير. وفي هذه المرحلة، سيتعين على CleanCore الموازنة بين الابتكار والانضباط المالي.

تسلط حالة CleanCore الضوء على المخاطر التي قد تواجهها الشركات عند دمج الأصول الرقمية شديدة التقلب في عملياتها الأساسية. وتجمع خطتها بين أساليب التمويل التقليدي والطبيعة غير المستقرة لأسواق العملات الميمية. ورغم أن عمليات الشراء قد تجعل CleanCore رائدة في هذا المجال، فإنها في الوقت نفسه تُعرض الشركة لتقلبات كبيرة في التقييم. وسيترقب المستثمرون نتائج الربع المقبل لمعرفة ما إذا كانت الاستراتيجية ستستقر أم ستواصل الضغط على أداء الشركة.