الخوف ما زال يهيمن على أسواق العملات المشفّرة رغم تحسّن طفيف في المعنويات
دعونا نكشف ما يكشفه مؤشر الخوف والطمع في سوق العملات الرقمية عند 25 عامًا، هل تتحسن المعنويات أم أن الخوف لا يزال يحرك أسواق العملات الرقمية

خلاصة سريعة
تم إنشاء الملخص بواسطة الذكاء الاصطناعي ومراجعته من قبل غرفة الأخبار.
ارتفع مؤشر الخوف والطمع في العملات المشفرة إلى 25، لكنه لا يزال في منطقة الخوف الشديد.
تشير معنويات سوق العملات المشفرة إلى الاستقرار، وليس الثقة.
لا تزال توقعات سوق البيتكوين تتحكم في الاتجاهات العاطفية الأوسع نطاقًا.
تشير مستويات الخوف لدى المستثمرين إلى أن الحذر لا يزال هو العقلية السائدة في السوق
تواصل سوق العملات المشفّرة التحرك تحت وطأة القلق. فقد ارتفع مؤشر الخوف والطمع الخاص بالعملات المشفّرة إلى 25 بعد أن كان عند 16 الأسبوع الماضي. هذا التحسّن يشير إلى تراجع طفيف في ضغوط البيع، لكنه لا يغيّر حقيقة أن السوق ما زالت عالقة في منطقة الخوف الشديد.
يلجأ المستثمرون عادةً إلى مؤشرات المعنويات في الفترات الضبابية. يساعد مؤشر الخوف والطمع على رصد التحولات النفسية في أسواق الأصول الرقمية. وحتى الارتفاع البسيط يُعدّ لافتًا خلال فترات التراجع الممتدة. ومع ذلك، لا يزال الخوف يسيطر على سلوك التداول عبر العملات المشفّرة الكبرى.
هذا التحسّن لا يعني عودة الثقة. بل يعكس مواقف أكثر حذرًا بعد أسابيع من عمليات بيع مكثفة. وما زال المشاركون يتصرفون دفاعيًا، في ظل أوضاع سيولة ضعيفة، وضبابية اقتصادية، وتقلبات حادة تستمر في تشكيل معنويات السوق.
🚨 NOW: Crypto Fear and Greed Index climbs to 25 (Extreme Fear) from 16 last week, showing some sentiment improvement but still deep in fear territory. pic.twitter.com/sJx5R9CuXV
— Cointelegraph (@Cointelegraph) December 22, 2025
ما الذي يقيسه مؤشر الخوف والطمع فعلًا؟
يتتبع مؤشر الخوف والطمع السلوك العاطفي للمستثمرين، وليس حركة الأسعار فقط. فهو يجمع بين بيانات التقلبات، والزخم، والإشارات الاجتماعية، واستطلاعات الرأي، وتغيّر الهيمنة السوقية. وتعكس هذه العوامل تفاعل المستثمرين خلال فترات التوتر أو التفاؤل.
قراءة أقل من 25 تعني حالة خوف شديد. ويربط المتداولون هذه المستويات عادة بعمليات بيع بدافع الذعر. تاريخيًا، تتزامن فترات الخوف المطوّلة مع ضعف الثقة وانخفاض أحجام التداول. ويفضل كثير من المستثمرين البقاء على الهامش خلال مثل هذه المراحل.
القراءة الحالية للمؤشر تكشف استمرار الضغوط النفسية. فعلى الرغم من التحسّن الطفيف، لا يزال المؤشر بعيدًا عن المنطقة المحايدة، ما يعكس ترددًا واسعًا بين المستثمرين الأفراد والمؤسسات.
لماذا تحسّنت المعنويات قليلًا رغم بقاء الخوف مسيطرًا؟
أسهمت عدة عوامل في التحسّن المحدود للمعنويات. فقد تباطأت وتيرة التصفية في أسواق المشتقات، كما ساعد الاستقرار النسبي قصير الأجل في تهدئة الذعر الفوري. ورأى بعض المستثمرين أن نطاقات الأسعار الأخيرة تشكّل مناطق دعم مؤقتة.
مع ذلك، تبقى المعنويات العامة هشّة. فما زال المتداولون قلقين من الضغوط الاقتصادية العالمية. وتستمر حالة عدم اليقين بشأن أسعار الفائدة وشحّ السيولة العالمية في الضغط على الأصول عالية المخاطر.
وتظل مستويات الخوف مرتفعة في ظل غياب إشارات واضحة على التعافي. ويفضل كثير من حاملي الأصول حماية رؤوس أموالهم بدلًا من مطاردة ارتدادات قصيرة. وهذا السلوك يوضح سبب استمرار الخوف في التفوق على التفاؤل.
توقعات سوق «بيتكوين» ما زالت تتحكم في المزاج العام
تظل «بيتكوين» المحرّك الأساسي لمعنويات السوق. فأداؤها السعري يؤثر مباشرة في مؤشر الخوف والطمع. وعندما تتعرض «بيتكوين» لضغوط، ينتقل الخوف بسرعة إلى العملات البديلة.
تعكس التوقعات الحالية لسوق «بيتكوين» حالة حذر. فالمشترون يظهرون ضعفًا في القناعة عند المستويات الحالية، بينما يواصل البائعون الدفاع بقوة عن مناطق المقاومة. هذا الصراع يبقي المعنويات مكبوحة.
أما المستثمرون على المدى الطويل، فما زالوا يراقبون إشارات التراكم. في المقابل، يبقى المتداولون قصيرو الأجل أكثر تفاعلًا مع أي حركة. وحتى تثبت «بيتكوين» اتجاهًا واضحًا، ستظل المعنويات غير مستقرة.
كيف شكّل الخوف الشديد الأسواق في الماضي؟
تُظهر البيانات التاريخية أن الخوف الشديد غالبًا ما يظهر بالقرب من القيعان. إلا أن توقيته يبقى غير قابل للتوقع. ويمكن للأسواق أن تبقى في حالة خوف لفترات طويلة قبل أن تعكس اتجاهها.
وبقي مؤشر الخوف والطمع سابقًا تحت مستوى 30 لشهور خلال فترات الهبوط. واستمرت الأسعار حينها بالتذبذب الحاد. ولم يظهر التعافي إلا بعد عودة أحجام تداول قوية وزيادة الطلب.
ويميل الخوف إلى الارتفاع أسرع من الثقة. إذ يستغرق المستثمرون وقتًا أطول لاستعادة الاطمئنان بعد هبوط حاد. وهذه الظاهرة تفسّر سبب بطء تحسن المعنويات حتى مع تراجع ضغوط البيع.
لماذا يهم هذا التحوّل في المعنويات؟
يعكس الانتقال من 16 إلى 25 حالة من الاستقرار النفسي النسبي. فقد تباطأ بيع الذعر، لكن الثقة ما زالت غائبة. وتعمل الأسواق حاليًا بعقلية «البقاء» أكثر من البحث عن النمو.
عادةً ما تتعافى معنويات السوق على مراحل. تبدأ أولًا بتراجع الخوف. ولا يظهر التفاؤل إلا بعد استقرار ممتد. وتشير الظروف الحالية إلى أن السوق ما زالت في المرحلة الأولى من هذا المسار.
تابعنا على Google News
احصل على أحدث رؤى وتحديثات العملات المشفرة.
مقالات ذات صلة

مؤشر الخوف في سوق العملات الرقمية: ارتفاع المعنويات إلى 25 وسط حذر السوق
Hanan Zuhry
Author

الإعفاء الضريبي للعملات المستقرة: مشروع قانون أمريكي يستهدف المدفوعات دون 200 دولار
Hanan Zuhry
Author

يعزّز Pi Network منظومته ويدفعها إلى الأمام
Triparna Baishnab
Author