البيتكوين يستعد لاختراق صاعد بعد ثبات النمط المرتبط باجتماعات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (FOMC)

نشر حساب «كريبتو روفر» على منصة X (@cryptorover) بيانًا أشار فيه إلى أن البيتكوين دخل بالفعل في سوق صاعدة قوية، إذ لم تسفر الاجتماعات المتتالية للجنة السوق المفتوحة الفيدرالية (FOMC) عن فترتين سلبيتين متتاليتين. ويُظهر الرسم البياني المرفق بالأرقام أداء البيتكوين منذ عام 2021 حتى عام 2025، موضحًا أن التصحيح الحالي بنحو ‎-1.3%‎ لا يزال ضمن إطار صاعد أوسع. ووفقًا لـ«كريبتو روفر»، يُعد هذا الاتجاه إشارة على الموجة التالية من الارتفاع في سعر البيتكوين.

IN THIS BULL MARKET, WE HAVEN’T SEEN TWO NEGATIVE PERIODS FOLLOWING CONSECUTIVE FOMCS.

THE NEXT PHASE SHOULD BE BULLISH! pic.twitter.com/NQZQEVgH5p

— Crypto Rover (@cryptorover) October 29, 2025

الاتجاه مدعوم ببيانات لجنة FOMC

يُظهر الرسم البياني عوائد البيتكوين بعد كل اجتماع للجنة السوق المفتوحة منذ عام 2021. وتشير الإحصاءات إلى أن البيتكوين يميل إلى التعافي بعد أي تعديل طفيف. فقد ارتفع في الفترات التالية بين مارس ويوليو 2025 بنسبة 11.68%، ثم تراجع بهوامش ضيقة بلغت ‎-1.19%‎ و‎-1.39%‎ على التوالي. ولم تُسجل أي فترتين متتاليتين من الهبوط.

خفض اللجنة للفائدة يؤدي عادة إلى تدفقات رأسمالية نحو الأصول عالية المخاطر مثل البيتكوين. ومنذ نهاية عام 2024، بدأ الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة لتستقر حاليًا بين ‎4.0%‎ و‎4.25%‎، مما يضخ مزيدًا من السيولة في سوق العملات المشفرة. ويعكس أداء البيتكوين، الذي ارتفع سعره بأكثر من 50% من أواخر 2022 ليصل إلى أكثر من 110,000 دولار في عام 2025، مدى ارتباطه بهذه التحركات في السياسة النقدية.

البيتكوين يتفاعل مع تيسير السياسة النقدية

تؤكد الاتجاهات السابقة أن البيتكوين يحقق أداءً جيدًا في فترات التيسير النقدي. ففي عامي 2021 و2022، أدت زيادات الفائدة إلى تراجع سعر البيتكوين إلى نحو 16,000 دولار. لكن الزخم عاد بقوة مع بدء الفيدرالي في خفض الفائدة نهاية عام 2024. ومع اقتراب اجتماع اللجنة المقبل، يتوقع المتداولون أن يشهد السوق اختراقًا صاعدًا في نطاق يتراوح بين 120,000 و130,000 دولار، وهو ما يعتبره المحللون الفنيون دلالة على قوة الاتجاه الصاعد. كما تُظهر مؤشرات القوة النسبية (RSI) قيعانًا أعلى، مما يؤكد استمرار ضغط الشراء.

الرياح الاقتصادية تدعم البيتكوين

يحظى الموقف الصاعد بدعم من خفض أسعار الفائدة، وزيادة مشاركة المؤسسات، وتعزز ثقة المستثمرين. ويقف مؤشر الخوف والطمع عند مستوى 34، ما يشير إلى حالة من الحذر. ويتوقع المتداولون أنه عند تحول المعنويات نحو «الطمع»، سيكتسب البيتكوين زخمًا إضافيًا. كما أن الإعلان الأخير عن صفقة استثمارية بقيمة 550 مليار دولار بين الولايات المتحدة واليابان قد يدعم شهية المخاطرة في الأسواق العالمية، ما سيعزز بدوره موجة الصعود في البيتكوين.

عادةً ما تبدأ العملات البديلة بالارتفاع بعد فترة من استقرار أسعار البيتكوين عقب اجتماعات لجنة FOMC. ويرى المحللون أن هذه العملات قد تشهد انفجارًا صعوديًا بمجرد أن يواصل البيتكوين حركته التالية إلى الأعلى. ومع توسع السيولة وعودة الثقة في مشاريع التمويل اللامركزي (DeFi) والمبادرات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي ضمن قطاع التشفير، يُتوقع أن يدخل سوق العملات الرقمية عمومًا مرحلة جديدة من النمو في المستقبل القريب.