الإفلاسات التجارية في الولايات المتحدة ترتفع وسط ضغوط اقتصادية

أفاد كريبتو روفر بظهور اتجاه مقلق: فقد قفزت حالات الإفلاس بين الشركات الأميركية إلى أعلى مستوى لها منذ جائحة 2020. ففي يوليو وحده، تقدمت 71 شركة بطلب إفلاس، ارتفاعاً من 63 شركة في يونيو. رسالة واضحة بأن الشركات تواجه ضغوطاً مالية حقيقية.

الشركات تحت الضغط

الأوضاع تزداد صعوبة. ارتفاع أسعار الفائدة والتضخم المرتفع ومشكلات سلاسل الإمداد تضغط على هوامش الأرباح. وحتى مع تسجيل الاقتصاد نمواً بنسبة 3% خلال الربع الماضي، لا تزال العديد من الشركات عاجزة عن التقاط أنفاسها. قطاع التجزئة في الطليعة. أسماء بارزة مثل Forever 21 وJoann’s وRite Aid وParty City وDel Monte Foods لم تجد خياراً سوى اللجوء إلى الإفلاس. حتى العلامات التجارية التي بدت قوية سابقاً باتت تعاني.

إفلاسات متكررة

الوضع يزداد سوءاً لبعض الشركات. فهناك مؤسسات تعيد تقديم طلبات الإفلاس بعد محاولات فاشلة للإنقاذ. تُعرف هذه الحالات بـ«الإفلاس وفق الفصل 22». شركتا Joann’s وRite Aid أصبحتا بالفعل ضمن هذه الفئة، فيما قد تكون Spirit Airlines التالية.

هذا يوضح أن الحلول السابقة لم تنجح. بالنسبة للموظفين والمستثمرين، يعني ذلك مزيداً من الضبابية: تسريحات، أوضاع مالية هشة، وصعوبات تشغيلية تتكرر باستمرار.

قطاع التجزئة والعقارات التجارية تحت الضغط

متاجر التجزئة تتعرض لضربة قوية. فمع تزايد الإقبال على التسوق عبر الإنترنت وتراجع الإقبال على المتاجر، أغلقت سلاسل مثل Claire’s وBig Lots بسبب ارتفاع الإيجارات وانخفاض عدد الزوار.

العقارات التجارية أيضاً في مأزق. القروض باتت أكثر تكلفة، وقيم الأصول العقارية تتراجع، وحالات حبس الرهن ترتفع. مكاتب ومتاجر التجزئة على حد سواء تشعر بالضغط.

ماذا يعني ذلك للاقتصاد؟

المسألة لا تقتصر على الشركات فقط—بل تؤثر على الجميع. الائتمان قد يصبح أكثر تشدداً، والوظائف قد تضيع، والإنفاق الاستهلاكي قد ينخفض مع تزايد القلق من مستقبل الاقتصاد. ورغم أن سوق الأسهم قد يبدو مستقراً، إلا أن الصورة في العمق أقل متانة.

يتعين على أصحاب الأعمال توخي الحذر، وضبط التكاليف، والتأقلم مع أنماط التسوق الجديدة للمستهلكين. كما يحتاج المستثمرون إلى متابعة دقيقة؛ فالمخاطر موجودة، لكن الفرص لاتزال قائمة لمن يحسن اتخاذ القرار.

الخلاصة

موجة الإفلاسات المتصاعدة تكشف مدى صعوبة الظروف التي تواجهها الشركات الأميركية. من متاجر التجزئة إلى العقارات التجارية، حتى الأسماء الكبرى تعاني. بعض الشركات قد تنجح في التعافي، وأخرى ستواصل معركة شاقة. الرسالة واضحة: اليقظة والتخطيط الدقيق والاستعداد لكل الاحتمالات هي مفتاح البقاء.