الإغلاق الحكومي الأميركي يقترب من نهايته بعد 40 يوماً مع إقرار مجلس الشيوخ مشروع تمويل أساسي

يقترب الإغلاق الفيدرالي الأميركي الذي بدأ في 1 أكتوبر 2025 من نهايته بعد مرور 40 يوماً. فقد صوّت مجلس الشيوخ بنتيجة 60 مقابل 40، في إجراء إجرائي، للمضي قدماً في نظر مشروع قانون التمويل المؤقت وتمديدات الإنفاق لعام 2026 (H.R. 5371) في 9 نوفمبر (بتوقيت الولايات المتحدة). وحظي القرار بدعم من الحزبين، مع تصويت ثمانية أعضاء ديمقراطيين ضد توجه حزبهم. أما مجلس النواب، الذي يسيطر عليه الجمهوريون، فقد أقر المشروع بالفعل، ومن المتوقع تمريره نهائياً هذا الأسبوع.

التحركات الأخيرة نحو الحل

وفق الجدول الزمني المعلن، سيجري مجلس الشيوخ التصويت النهائي في 11 نوفمبر، على أن يصوّت مجلس النواب على المصادقة في 12 نوفمبر. وقد أعلن الرئيس دونالد ترامب دعمه العلني للمشروع، ومن المتوقع توقيعه فور وصوله إلى مكتبه. رسمياً، في حال دخوله حيّز التنفيذ في الموعد، سيستمر الإغلاق 43 يوماً، ليكون من بين الأطول في تاريخ الولايات المتحدة، مقارنة بالإغلاق الذي دام 35 يوماً في 2018-2019.

يمنح مشروع القانون H.R. 5371 وزارة شؤون المحاربين القدامى ووزارة الزراعة فترة تمويل تمتد لـ 14 شهراً، ويُمدد تمويل باقي الوكالات حتى 30 يناير 2026. كما يجدد مزايا برنامج المساعدات الغذائية SNAP حتى سبتمبر 2026، بعد أن واجه البرنامج مخاطر التأخير بفعل قرارات قضائية فيدرالية صدرت في 31 أكتوبر 2025. ويلزم المشروع الكونغرس بالتصويت على برامج الدعم الطبي في ديسمبر 2025.

الأثر الاقتصادي والسياسي للمشروع

تضرر أكثر من مليون موظف حكومي منذ 1 أكتوبر بعد توقف رواتبهم، ما فرض أعباءً كبيرة على الأسر في أنحاء البلاد. ويُتوقع أن يخفف ضمان صرف الرواتب المتأخرة من هذه الأعباء، فيما يضمن تمديد مزايا SNAP استمرار الدعم لـ 42 مليون أميركي. ويحاول التصويت المشترك بين الحزبين خلق لحظة وحدة سياسية نادرة. ويرى محللون أن هذه الخطوة قد تسهم في تغيير المزاج العام قبيل انتخابات منتصف الولاية 2026، مع تزايد شعور الناخبين بالإرهاق من الخلافات السياسية الطويلة.

وفي حال توقيع الرئيس ترامب المشروع كما هو متوقع، سينتهي الإغلاق رسمياً في 12 نوفمبر بعد 43 يوماً من توقف العمليات الحكومية، وتأجيل الرواتب، وتعليق الخدمات. وتعيد هذه الخطوة تشغيل أجهزة الدولة وبرامجها، وتشكل منعطفاً في المعركة المالية الدائرة في واشنطن.