اقتراب قرار صندوق مؤشرات Solana مع تراجع SOL دون 200 دولار

شهد رمز سولانا (SOL) هبوطاً حاداً في سعره، إذ انخفض دون مستوى 200 دولار بعد أن بلغ ذروة لم يشهدها منذ ثمانية أشهر عند 253 دولاراً. هذه هي طبيعة تقلبات سوق العملات المشفرة. لكن ما الذي يقف وراء هذه التحركات؟ التركيز الأكبر ينصب حالياً على القرار المرتقب بشأن صندوق المؤشرات الفورية (ETF) المقترح من غرايسكيل لعملة سولانا، والمقرر في 10 أكتوبر 2025. فإذا حصل على موافقة الجهات التنظيمية، قد يفتح ذلك الباب أمام تدفقات كبيرة من رؤوس الأموال المؤسسية، بما قد يعيد تشكيل زخم SOL بالكامل. هذا ما خلصت إليه أحدث تغطية لصحيفة كوينتيليغراف.

هل يمكن لصندوق مؤشرات سولانا دفع SOL مجدداً فوق 200 دولار؟

تحركات سعر سولانا الأخيرة لم تكن مستقرة على الإطلاق. فبعد ارتفاعه إلى 253 دولاراً، تراجع الرمز إلى 192 دولاراً، ليفقد ما يقارب 20% من قيمته في فترة وجيزة. مثل هذا التراجع دائماً ما يقلق المستثمرين. وهو ما يثير التساؤلات حول ما إذا كانت موجة صعود سولانا ستستمر أم أنها مجرد اتجاه عابر كسائر أسواق العملات المشفرة.

من الناحية الفنية، هناك جانب إيجابي. مؤشر القوة النسبية (RSI) يُظهر أن العملة في منطقة بيع مفرط، ما قد يشير إلى قاع قصير الأجل. وهذا يفتح المجال لاحتمال حدوث ارتداد إذا ما توافرت المحفزات المناسبة. ومع ذلك، يجدر التذكير بأن السوق الكلي للعملات المشفرة لا يخدم سولانا حالياً، إذ تراجع كل من بيتكوين وإيثر، وامتدت حالة الضعف هذه إلى العملات البديلة الأخرى.

في المقابل، يبدو نظام سولانا في التمويل اللامركزي (DeFi) أقوى من أي وقت مضى. إذ بلغ إجمالي القيمة المقفلة مستوى قياسياً جديداً متجاوزاً 12.27 مليار دولار. وهو ما يعكس ثقة واضحة في بنية المنصة وآفاق نموها، خصوصاً من جانب المستثمرين المؤسسيين. وإذا جاء قرار صندوق المؤشرات المرتقب لصالح سولانا، فقد يجذب ذلك اهتماماً جديداً من المستثمرين ويوفر فرصة لعكس مسار السعر.

الاستثمارات المؤسسية قد تدفع SOL للصعود قريباً

يحمل القرار المنتظر بشأن صندوق المؤشرات أهمية بالغة لسولانا. فإذا تمت الموافقة عليه من الجهات التنظيمية، فمن المرجح أن يشهد السوق دخولاً متزايداً من المستثمرين المؤسسيين، وهو ما قد يدفع بسعر سولانا إلى مستويات أعلى. كما يراقب المحللون أي مؤشرات على بدء تدفقات من رؤوس الأموال المؤسسية نحو هذا المجال.

في الواقع، السوق بأسره يترقب هذا القرار. فإذا كانت النتيجة إيجابية، قد تستعيد سولانا زخماً جديداً وتتجاوز تراجعها الأخير. أما إذا جاء القرار بالرفض، فقد تبقى العملة عالقة في هذا المسار لفترة أطول. لذلك، متابعة أخبار صندوق مؤشرات سولانا عن كثب قد تكون عاملاً حاسماً في تحديد الخطوة التالية للمستثمرين.

تقلبات السوق تتحدى حاملي العملات البديلة

تراجع سعر سولانا دون 200 دولار لم يكن مفاجئاً، فأسواق العملات المشفرة لطالما كانت مليئة بالتقلبات. ومع ذلك، ومع اقتراب قرار صندوق المؤشرات في 10 أكتوبر، يبقى التوتر مسيطراً على السوق. وإذا تمت الموافقة، فقد يفتح ذلك الباب أمام تمويل مؤسسي جديد. وهذا قد يمنح سولانا الدفعة اللازمة لارتداد قوي وربما تسجيل قمم جديدة. وبالفعل، إذا كنت من حاملي العملة أو تفكر في الاستثمار بها، فإن الوقت الحالي يتطلب متابعة دقيقة للتطورات.