إيلون ماسك يتوقع نمو الناتج المحلي الأمريكي بأرقام مزدوجة مع دفع الذكاء الاصطناعي للتسارع الاقتصادي

أثار إيلون ماسك جدلاً واسعاً بتصريحاته حول قدرة الولايات المتحدة على تحقيق نمو في الناتج المحلي الإجمالي بأرقام مزدوجة خلال الـ12 إلى 18 شهراً المقبلة. ويعزو ماسك هذا الارتفاع المحتمل إلى التطورات المتسارعة في أنظمة الذكاء الاصطناعي والتطبيقات الذكية.

الذكاء الاصطناعي في صدارة رواية النمو

يشير ماسك إلى أن تحسينات الإنتاجية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي ستغير بالكامل مخرجات الاقتصاد. ويرى أن الذكاء التطبيقي أصبح مقياساً مباشراً للنمو الاقتصادي، إذ يسمح للشركات بالتوسع بشكل أكبر، وتقليل الهدر، وخلق أسواق جديدة بالكامل. ووفقاً له، فإن تطبيق الذكاء الاصطناعي في جميع الصناعات، بما في ذلك التصنيع واللوجستيات، والبرمجيات والروبوتات، سيختصر سنوات التطوير بشكل كبير.

بعيداً عن النظرة القصيرة الأجل، يتوقع ماسك توسعاً أقوى خلال السنوات الخمس القادمة. ويعتقد أن النمو الاقتصادي المستمر في المستقبل سيصل إلى أرقام ثلاثية، وهو ما يتجاوز بكثير المتوسطات التاريخية، مدفوعاً بتقدم الذكاء الاصطناعي والروبوتات. وتشير هذه الرؤية إلى اعتقاد ماسك بأن الذكاء، وليس العمل أو رأس المال، سيكون أكبر مساهم في النمو في الاقتصادات الحديثة.

السياق التاريخي لمعدلات النمو

كان متوسط نمو الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي يبلغ 2-3 في المئة سنوياً، مما يجعل توقع ماسك البالغ 23 في المئة تفاؤلاً كبيراً. ويُعتبر نمو الناتج المحلي الإجمالي السريع أحد أهم المؤشرات الكلية التي ينظر إليها المتداولون عادة كمؤشر صاعد للأصول ذات المخاطر، مثل العملات المشفرة والأسهم والصناعات التكنولوجية الجديدة. وعلى الرغم من انقسام الاقتصاديين حول إمكانية تحقيق مثل هذه المعدلات، إلا أن تأثير تصريحات ماسك واضح في معنويات السوق وفي السرديات طويلة الأجل لتوسع الذكاء الاصطناعي.