إغلاق قياسي في أسواق الأسهم والعملات المشفّرة الأمريكية

ذكرت منصة «كريبتو روفر» أن مؤشر «US 500» أغلق فوق أعلى مستوى له على الإطلاق، مقتربًا من 6,866 نقطة في 27 أكتوبر 2025. جاءت هذه القفزة مدفوعة بقوة الأرباح وعمليات إعادة شراء الأسهم وتحسّن السيولة، ما دفع المتداولين إلى زيادة نشاطهم. وارتفعت الأسهم في مختلف القطاعات لتقود المؤشر إلى مستويات تاريخية جديدة.

The US stock market just hit its highest daily close ever!

Crypto could be next. 🚀 pic.twitter.com/PWzj64EZTe

— Crypto Rover (@cryptorover) October 28, 2025

أداء البيتكوين

يُتداول البيتكوين حاليًا عند مستويات أدنى من ذي قبل، في نطاق يتراوح بين 120 ألف و150 ألف دولار وفقًا للبيانات البيانية. ويُظهر الرسم المقارن للبيتكوين تقلبات أكبر مقارنة بالأسهم. خلال إحدى مراحل الدورة، اقترب السعر من 150,000 دولار، قبل أن تشير التحركات الأخيرة إلى انعكاس محتمل نحو نطاق يتراوح بين 120,000 و130,000 دولار. وتُظهر الشموع اليومية حالة من التماسك في سوق العملات المشفّرة.

حجم التداول والتحليل الفني

يُظهر الرسم البياني لمؤشر «US 500» أن حجم التداول كان معتدلًا بعد الإغلاق القياسي، بينما يبيّن الرسم البياني للبيتكوين شموعًا أوسع وحجوم تداول أكبر. وتشير المستويات الفنية إلى وجود مقاومة قرب القمة الأخيرة للبيتكوين ودعم قوي عند مستوى 120 ألف دولار. ويراقب المتداولون اختراق مستوى المقاومة لضمان استمرار الاتجاه الصاعد.

في الوقت نفسه، جاءت نتائج الشركات لهذا الربع أفضل من المتوقع، وأشار المحللون إلى استمرار عمليات إعادة شراء الأسهم وتوقعات تيسير السياسة النقدية من الاحتياطي الفيدرالي، ما عزّز شهية المخاطرة لدى المستثمرين ورفع المؤشرات العامة. ويبدو أن الأسواق تتفاعل مع الإشارات الكلية أكثر من أداء الأسهم الفردية.

منظور الترابط بين الأصول

اقترح «كريبتو روفر» أن العملات المشفّرة قد تتبع حركة الأسهم الصاعدة. ويُظهر هذا الارتباط الضعيف فترات تاريخية من الميل إلى المخاطرة. يمكن للمستثمرين ضخ سيولة جديدة من الأسهم إلى سوق العملات الرقمية، بينما قد تتجه مكاتب الاستثمار المؤسسية التي تدير محافظ متعددة الأصول نحو الأصول الرقمية عندما تؤدي الأسهم أداءً جيدًا.

تشمل المحفّزات المحتملة تدفقات جديدة إلى صناديق المؤشرات المتداولة (ETF)، وودائع مؤسسية ضخمة، أو وضوحًا تنظيميًا أكبر. وقد يؤدي تدفق منسق في صناديق ETF وETP إلى دفع أسعار العملات المشفّرة نحو الارتفاع. في المقابل، قد يتسبب أي صدمة اقتصادية مفاجئة أو تصريحات متشددة من الاحتياطي الفيدرالي في انعكاس الاتجاه في كلا السوقين.

تفاعل المتداولين وتوقّعات السوق

احتفل بعض المتداولين بالمستوى القياسي لمؤشر «US 500» ودعوا إلى شراء قوي للعملات المشفّرة، بينما توقّع آخرون زيادة في تذبذب الأسعار أو تباعدًا بين الأسواق. وتداولت المنتديات إشارات شراء وتحذيرات بشأن الرافعة المالية والسيولة.

ويعتقد محللون أن الأصول عالية المخاطر قد تشهد تصحيحًا في حال تراجع الزخم، رغم إمكانية تسجيل الأسهم لمستويات جديدة. لذا، يُنصح متداولو العملات المشفّرة بمتابعة معدلات التمويل، والفائدة المفتوحة، وتدفقات صناديق المؤشرات (ETF). فحدوث تصفية مفاجئة للمراكز ذات الرافعة المالية قد يؤدي إلى هبوط حاد في سوق العملات المشفّرة.