أستر مقابل هايبرليكويد: هل يستطيع الوافد الجديد انتزاع الصدارة؟

تشهد سوق العملات الرقمية نقاشاً متزايداً حول منافسة جديدة. فمن جهة، تقف هايبرليكويد، رمز منصة التداول اللامركزي (DEX) التي تبلغ قيمتها السوقية نحو 18 مليار دولار. ومن الجهة الأخرى، هناك أستر ($ASTER)، الوافد الجديد الذي قفز سعره في يوم واحد بعد الإطلاق بنسبة 1,650% لتصل قيمته السوقية إلى 1.5 مليار دولار. السؤال الذي يطرحه المتداولون الآن: هل يستطيع أستر تهديد هيمنة هايبرليكويد؟

قاعدة هايبرليكويد القوية

هايبرليكويد ليست منافساً ناشئاً. فهي علامة موثوقة في مجال تداول العقود الدائمة حيث تملك حصة كبيرة من السوق. كما أن حجم تداولها مستقر، ما يقلل من عرضها ويمنحها ميزة تنافسية في نموذج الرمز الخاص بها، الذي يبدو كمشروع DeFi رائد. ارتفع إجمالي القيمة المقفلة (TVL) لديها إلى مليارات الدولارات قبل أن يستقر عند 655 مليون دولار.

أما أستر، فقد اعتمد في نموه السريع على حملات الإيردروب ومكافآت الهجرة، وخلال أسابيع قليلة استقطب أكثر من مليوني محفظة. غير أن المؤشرات بدأت تكشف أن عدداً كبيراً من هؤلاء المستخدمين قد يكونون مجرد باحثين عن الإيردروب، مما قد يجعل مسألة الاحتفاظ بهم تحدياً بعد انحسار الزخم.

المزايا والتقنية

هناك أيضاً اختلاف في النهج بين المنصتين. فبنية هايبرليكويد أحادية السلسلة منخفضة الكمون لكنها تقدم رافعة مالية عالية، ما يجعلها جذابة للمتداولين المحترفين. في المقابل، يسلك أستر مسار السلاسل المتعددة. إذ يعمل على شبكة BNB وإيثريوم وسولانا، ويقدم ميزات مثل الخصوصية، والأوامر المخفية، وخطط مستقبلية لإطلاق عقود دائمة قائمة على الأسهم. هذا النطاق الواسع قد يجذب جمهوراً أكبر لا يقتصر بالضرورة على متداولي العملات الرقمية.

أحد أبرز عوامل نمو أستر السريع هو دور تشانغبينغ تشاو (CZ)، الرئيس التنفيذي السابق لبينانس. مشاركته تمنح المشروع قدراً كبيراً من المصداقية، لكنها قد تفتح في الوقت ذاته الباب أمام اهتمام تنظيمي قد يشكل تحدياً في المستقبل.

نظرة إلى الأمام

في الوقت الراهن، يستمتع أستر بزخم نموه السريع وخدماته اللافتة، بينما تتمتع هايبرليكويد بعنصر الوقت والثقة والاستقرار. هذه المنافسة أصبحت واحدة من أكثر المواجهات متابعة في عالم التمويل اللامركزي. وقد بدأ المتداولون بالفعل يصفونها بأنها مواجهة بين عملاق راسخ ووافد جديد سريع الحركة.