آدم باك حول تراجعات البيتكوين: الأيدي القوية تربح في الأسواق المتقلبة

يُعد آدم باك، عالم التشفير البريطاني، أحد الأشخاص الذين ساهموا في وضع الأسس الأولى لعملة البيتكوين. أجرى باك محادثات مبكرة مع مبتكر البيتكوين، ساتوشي ناكاموتو، أثرت على تصميم العملة الرقمية كما نعرفها اليوم. وبصفته الرئيس التنفيذي لشركة Blockstream، يقود تطوير تقنيات مثل شبكة Liquid التي تعزز سرعة معاملات البيتكوين وخصوصيتها. حضوره المستمر في النقاشات المتعلقة بالعملات الرقمية يعزز من مصداقيته ويجعل تحليلاته الأخيرة للأسواق ذات تأثير كبير.

فهم التصريح: الأيدي الضعيفة مقابل الأيدي القوية

تعبير باك عن التراجعات، باعتبارها فرصة لانتقال البيتكوين من الأيدي الضعيفة إلى الأيدي القوية، يجسد فلسفة أساسية في عالم العملات الرقمية. فالأيدي الضعيفة هم المستثمرون الذين يصيبهم الذعر ويبيعون عند الانخفاضات. أما الأيدي القوية، فهم المتمسكون الذين لا يكتفون بالاحتفاظ بل يقومون بالشراء في أوقات التقلب، انطلاقاً من إيمانهم بقيمة البيتكوين المستقبلية. التاريخ يدعم هذه الرؤية: ففي انهيار عام 2011، تراجع سعر البيتكوين إلى 2 دولار بعد أن كان عند 31 دولاراً، لكنه قفز لاحقاً إلى 1,000 دولار في عام 2013. أولئك الذين استثمروا ولم يبيعوا في الهبوط، حققوا عوائد كبيرة، لترسخ عقلية “التمسك بالاحتفاظ” (HODL) في ثقافة العملات الرقمية.

البيانات السوقية الداعمة لهذه الفلسفة

بحسب بيانات CoinMarketCap، بلغ متوسط تقلب البيتكوين نحو 40% سنوياً منذ عام 2010. وقد شهدت العملة تراجعات كبرى مثل هبوط بنسبة 50% في مايو 2021، وانخفاض بنحو 35% في أواخر 2022، ما شكّل اختباراً حقيقياً لقوة المستثمرين. وبحلول منتصف عام 2025، تشير الاتجاهات إلى أن اهتمام المؤسسات وهيمنة حاملي البيتكوين على المدى الطويل باتا من أبرز مؤشرات الاستقرار، حيث يحتفظ المستثمرون القدامى بنحو 70% من إجمالي المعروض، وهم غالباً من يقومون بالشراء خلال الأسواق الهابطة.