من المتوقع خفض أسعار الفائدة من جانب الفيدرالي رغم ضغوط التضخم
ذكرت صحيفة فايننشال تايمز أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يخطط لخفض أسعار الفائدة. ويأتي هذا في وقت تُظهر فيه مؤشرات الاقتصاد بعض علامات التباطؤ، بينما لا تزال الأسعار أعلى مما يفضله البنك المركزي. ويخشى بعض المسؤولين أن يؤدي خفض الفائدة بسرعة كبيرة إلى تفاقم التضخم، في حين يرى آخرون أن الاقتصاد بحاجة إلى بعض الدعم […]

خلاصة سريعة
تم إنشاء الملخص بواسطة الذكاء الاصطناعي ومراجعته من قبل غرفة الأخبار.
من المرجح أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة وسط تباطؤ نمو الوظائف.
يظل التضخم أعلى من المستوى المستهدف، مما يجعل اتخاذ القرارات أمرا صعبا.
قد يؤدي خفض أسعار الفائدة إلى تخفيف التكاليف على الأسر والشركات.
رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يؤكد على اتخاذ خطوات تعتمد على البيانات لتحقيق التوازن الدقيق.
ذكرت صحيفة فايننشال تايمز أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يخطط لخفض أسعار الفائدة. ويأتي هذا في وقت تُظهر فيه مؤشرات الاقتصاد بعض علامات التباطؤ، بينما لا تزال الأسعار أعلى مما يفضله البنك المركزي. ويخشى بعض المسؤولين أن يؤدي خفض الفائدة بسرعة كبيرة إلى تفاقم التضخم، في حين يرى آخرون أن الاقتصاد بحاجة إلى بعض الدعم في الوقت الحالي.
ضعف سوق العمل
أبرز الأسباب التي قد تدفع إلى خفض الفائدة هو سوق العمل. ففي أغسطس، لم يُضَف سوى نحو 22 ألف وظيفة جديدة، وهو عدد أقل بكثير مقارنة بالأشهر السابقة. وفي الوقت نفسه، ارتفع معدل البطالة إلى 4.3%، ما زاد من سوء الوضع.
تعني هذه الأرقام في المجمل أن الاقتصاد يتباطأ. وهذا أمر مهم للغاية بالنسبة للاحتياطي الفيدرالي، الذي لا يهدف فقط إلى استقرار الأسعار، بل إلى ضمان توفر فرص العمل أيضاً. ومع تباطؤ سوق العمل حالياً، يرى الفيدرالي أن عليه التحرك.
التضخم لا يزال يمثل مشكلة
المشكلة هي أن التضخم لا يزال أعلى من مستوى 2% الذي يستهدفه الفيدرالي. كما أن التضخم الأساسي، الذي يستبعد أسعار الغذاء والطاقة، لا يزال مرتفعاً بإصرار. وتواصل الأسعار اليومية للمواد الغذائية والوقود والإسكان تشكيل عبء على الأسر.
إذا خفض الفيدرالي الفائدة بسرعة كبيرة، فقد يفقد السيطرة على التضخم. وقد يضعف ذلك الثقة ويدفع الناس لتوقع مزيد من ارتفاع الأسعار. وعندما تترسخ هذه التوقعات يصبح من الأصعب خفض التضخم مجدداً.
ما نوع الخفض المتوقع
يتوقع السوق أن يخفض الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه في سبتمبر. من شأن هذه الخطوة أن تخفض المعدلات الحالية إلى ما بين 4.00% و4.25%. بينما يرى بعض الخبراء أن الفيدرالي قد يذهب أبعد من ذلك ويخفض بمقدار 50 نقطة أساس، في خطوة أكبر تهدف إلى تعزيز قوة الاقتصاد.
ويتوقع كثير من المحللين خفضاً صغيراً آخر في ديسمبر. وإذا تباطأ التضخم العام المقبل، فقد تأتي المزيد من الخفض في 2026. لكن لا شيء مؤكد حالياً، إذ ستعتمد كل خطوة على أحدث البيانات الاقتصادية.
جدل داخل الفيدرالي
لا يتفق جميع أعضاء الفيدرالي على ما يجب فعله تحديداً. فبعض القادة يريدون خفضاً سريعاً لحماية الوظائف، بينما يحذر آخرون من أن التضخم لا يزال يمثل خطراً كبيراً لأي خطوات واسعة.
أما جيروم باول فقد قال إنه سيتخذ قراراته بناءً على البيانات، مثل تقارير الوظائف والأجور والأسعار. ويريد باول التحرك بحذر لتجنب ارتكاب أخطاء في أي اتجاه.
موازنة المخاطر
قد يساعد خفض الفائدة الآن الأسر والشركات كثيراً. فتكلفة الاقتراض ستصبح أقل، ما قد يعزز الإنفاق والاستثمار، ويساعد على الحد من خطر حدوث تباطؤ أكبر.
لكن المخاطر واضحة أيضاً. فإذا ارتفع التضخم مجدداً، فقد تتضرر سمعة الفيدرالي نفسه. وقد ترفع الشركات الأسعار أكثر إذا شعرت أن الفيدرالي لن يكافح التضخم بقوة، مما سيضع مزيداً من الضغوط على الأسر ويجعل إصلاح الاقتصاد أكثر صعوبة.
الطريق إلى الأمام
يحاول الفيدرالي جاهداً تحقيق توازن دقيق. فهو يسعى لحماية الوظائف والسماح لها بالنمو، لكن من دون السماح للتضخم بالارتفاع مجدداً. ومن المرجح أن يبدأ بخفض تدريجي صغير في البداية، حتى يتمكن من تعديل السياسة بسرعة إذا حدثت تقلبات حادة في الاقتصاد.
ستكون الأشهر القليلة المقبلة حاسمة. إذ يتعين على الفيدرالي إثبات قدرته على قيادة الاقتصاد في ظل ضعف نمو الوظائف، مع الإبقاء في الوقت نفسه على التضخم تحت السيطرة.

تابعنا على Google News
احصل على أحدث رؤى وتحديثات العملات المشفرة.