مشروع «هيومانيتي بروتوكول» يظهر على «ناسداك» بالتعاون مع «ماستركارد»

اتخذ مشروع «هيومانيتي بروتوكول» ($H) خطوة جديدة إلى الأمام، بعد ظهوره مؤخراً على شاشة بورصة «ناسداك» في «تايمز سكوير». وجاء ذلك عقب إعلان شراكته الجديدة مع شبكة «ماستركارد» للتمويل المفتوح، وفقاً لمنصة «وايل إنسايدر».

JUST IN: Humanity Protocol $H featured on Nasdaq’s Times Square display as it integrates Mastercard’s Open Finance Network for Human ID holders. pic.twitter.com/SJr7lWETOj

— Whale Insider (@WhaleInsider) November 6, 2025

تُبرز هذه الشراكة الدور المتنامي لمشروع «هيومانيتي بروتوكول» في بناء نظام آمن وعادل للهوية الرقمية. يستخدم المشروع تقنية البلوكشين لمنح الأفراد السيطرة الكاملة على بياناتهم الشخصية. ومع دعم «ماستركارد»، يأمل المشروع في جعل الهويات الرقمية أكثر فائدة ضمن الأنظمة المالية اليومية.

ربط البلوكشين بالنظام المصرفي

تهدف الشراكة الجديدة إلى تقريب عالم العملات المشفّرة من عالم التمويل التقليدي. تساعد شبكة «ماستركارد» للتمويل المفتوح المستخدمين على ربط بياناتهم المالية وإدارتها بشكل آمن. ومن خلال دمج هذه الشبكة مع هوية «هيومانيتي بروتوكول» القائمة على البلوكشين، سيتمكّن المستخدمون من التحقّق من هوياتهم وإجراء المعاملات بسهولة.

فعلى سبيل المثال، يمكن لحاملي هوية Human ID استخدام هويتهم الرقمية القائمة على البلوكشين لتسجيل الدخول إلى التطبيقات أو الوصول إلى خدمات الائتمان أو تأكيد هويتهم دون الحاجة إلى مشاركة بياناتهم الشخصية مراراً. وهذا يجعل العمليات أسرع وأكثر أماناً ويحافظ على الخصوصية.

كما تؤكد هذه الشراكة استعداد «ماستركارد» للتعاون مع مشاريع البلوكشين التي توازن بين الخصوصية والامتثال التنظيمي.

تمكين المستخدمين من السيطرة على بياناتهم

صُممت هوية Human ID التابعة لـ«هيومانيتي بروتوكول» لتمكين الأفراد من التحكم في بياناتهم. فبدلاً من تخزين المعلومات على خوادم مركزية، يتحقق النظام من المستخدمين عبر إثباتات تشفيرية. وهذا يعني أن كل شخص يمتلك هويته الرقمية بنفسه، ولا يمكن لأي جهة الوصول إليها دون إذنه.

ومع انضمام «ماستركارد» إلى المشروع، سيتمكّن المستخدمون قريباً من استخدام هوياتهم الرقمية عبر منصات مالية موثوقة، ما قد يغيّر طريقة الوصول إلى الخدمات المصرفية الإلكترونية أو الإقراض عبر الإنترنت. كما يحدّ هذا النموذج من مخاطر سرقة الهوية، إذ تبقى البيانات الحساسة في أيدي المستخدم نفسه.

ويمثّل هذا التوجه انتقالاً نحو مفهوم «الهوية ذاتية السيادة»، أي أن الأفراد هم من يقررون كيفية مشاركة بياناتهم واستخدامها على الإنترنت.

لحظة بارزة في «تايمز سكوير»

يُعد ظهور المشروع على شاشة «ناسداك» في «تايمز سكوير» محطة مهمة في مسيرته. هذا الظهور العالمي يمنح «هيومانيتي بروتوكول» مصداقية أكبر ويساعده في جذب شركاء ومستثمرين ومطوّرين جدد.

كما يعكس هذا الحدث التقدّم الذي تحققه مشاريع الهوية الرقمية في تطبيقاتها الواقعية. ومع ازدياد الطلب على حلول أكثر أماناً لإدارة البيانات، يبدو توقيت «هيومانيتي بروتوكول» مثالياً.

خطوة نحو مستقبل التمويل

قد تمثّل هذه الشراكة بداية فصل جديد لعالمَي العملات المشفّرة والتقنية المالية. فمن خلال الجمع بين هوية البلوكشين وشبكة «ماستركارد»، يُظهر مشروع «هيومانيتي بروتوكول» كيف يمكن للثقة والخصوصية والتكنولوجيا أن تعمل معاً. وإذا سارت الأمور كما هو مخطط لها، فقد تغيّر هذه المبادرة الطريقة التي يثبت بها الأفراد هويتهم على الإنترنت — بطريقة أكثر أماناً وبساطة.