صناديق Ethereum المتداولة تواجه تدفقات خروج بقيمة 175 مليون دولار بينما صناديق Bitcoin تبقى مستقرة

شهدت صناديق Ethereum المتداولة هذا الأسبوع سحبًا صافيًا بقيمة 175 مليون دولار، مما يعكس قلق المستثمرين المتزايد داخل قطاع العملات البديلة. أظهر السوق الأوسع للعملات المشفرة تقلبات ملحوظة، إلا أن الفارق في تدفقات الأموال بين Ethereum وBitcoin يشير إلى تحول في معنويات السوق. فقد شهدت صناديق Bitcoin المتداولة تدفقات خروج بقيمة 4.5 مليون دولار فقط، مما قد يوحي بأن المؤسسات لا تزال تعتبر Bitcoin استثمارًا أكثر أمانًا وملاءمة في ظل السيناريوهات غير المؤكدة مقارنة بـEthereum.

على الرغم من الإضافات الكبيرة والإيجابية على شبكة Ethereum من التطورات الحديثة وتحسينات القطاعات المختلفة، إلا أن Ethereum واجهت صعوبات في توليد معنويات إيجابية للمستثمرين عبر منظومة الشبكة.

يلاحظ المحللون بشكل متكرر أن ثلاثة عوامل أساسية ساهمت في تراجع الاحتفاظ بـEthereum مؤخرًا: ارتفاع عائدات السندات الأمريكية، استمرار المخاطر التنظيمية في قطاع العملات المشفرة، وضعف الطلب على Ethereum في سوق التداول الفوري.

🚨 UPDATE: $ETH ETFs saw $175M in net outflows while the $BTC ETFs saw a net outflow of only $4.5M. pic.twitter.com/t6hcXD5kpI

— Cointelegraph (@Cointelegraph) October 11, 2025

ما الذي يدفع تدفقات خروج صناديق Ethereum؟

هناك عدة أسباب وراء خروج 175 مليون دولار من صناديق Ethereum المتداولة. أولاً، تراجع زخم سعر Ethereum بعد المكاسب المستقرة التي حققتها في وقت سابق من هذا العام. كان العديد من المستثمرين يشترون صناديق Ethereum للمشاركة في ارتفاع السعر العام للعملة، معتقدين أن الأسعار ستستمر في الصعود مع انتقال Ethereum إلى بروتوكول إثبات الحصة وتحقيق قابلية أكبر للتوسع. ومع ذلك، واجه المستثمرون تحديات أكثر مما توقعوا في السوق الحالي.

علاوة على ذلك، أصبح المستثمرون المؤسسيون أكثر انتقائية. فقد حوّل العديد منهم مراكزهم إلى أصول بديلة مثل Bitcoin، التي يعتبرونها أكثر سيولة واعتمادًا. كما أن هناك مستوى من عدم اليقين حول عملية رهن Ethereum ضمن إطار تنظيمي، يظهر من حذر لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية.

صناديق Bitcoin تحافظ على الاستقرار وسط ضغوط السوق

على النقيض تمامًا، أظهرت صناديق Bitcoin المتداولة مرونة ملحوظة. مع خروج صافي بقيمة 4.5 مليون دولار فقط، تظل Bitcoin الأصل المفضل بين اللاعبين المؤسساتيين. ويعزز هذا مكانة Bitcoin كأكثر العملات المشفرة ثقة، خاصة خلال فترات تقلب السوق.

يعتقد الخبراء أن الأداء المستقر لتدفقات صناديق Bitcoin يعكس الثقة في رواية اعتمادها على المدى الطويل. لا يزال المستثمرون يعتبرون Bitcoin كالذهب الرقمي، وهو أصل أقل تأثرًا بالتحديثات التقنية قصيرة المدى أو نشاط DeFi. بالإضافة إلى ذلك، فإن الترقب حول حدث نصف كمية Bitcoin لعام 2025 أعاد التفاؤل بين المستثمرين، مما جعل صناديق Bitcoin المتداولة أكثر جاذبية.

محللو السوق يتوقعون تحولًا في اتجاهات الاستثمار في العملات المشفرة

تظهر بيانات تدفقات الأموال الحالية بيئة متغيرة في اتجاهات الاستثمار بالعملات المشفرة. فقد سجلت صناديق Ethereum أطول سلسلة خروج منذ منتصف العام، بينما تشير التدفقات المستقرة لصناديق Bitcoin إلى نضج متزايد في معنويات المستثمرين. ولا يزال المشاركون في السوق يفرقون بين الأصول المضاربة وتلك التي لها سجل أداء مثبت.

وفقًا لمحللين في مؤسسات مالية محترمة، يُعتقد أن هذه الاتجاهات ستستمر، خاصة فيما يتعلق بالمتغيرات الاقتصادية الكلية مثل أسعار الفائدة وتقارير التضخم التي تحدد تقييمات العملات المشفرة. ومع ذلك، ستكون الأسابيع القليلة القادمة حاسمة لتوضيح ما إذا كانت Ethereum ستتمكن من استعادة ثقة التقييم أو ما إذا كانت Bitcoin ستعزز هيمنتها في السوق.

معنويات المستثمرين منقسمة لكن Bitcoin تحتفظ بالأفضلية

لقد أثارت الظروف المختلفة لصناديق Ethereum وBitcoin المتداولة النقاش مرة أخرى داخل مجتمع العملات المشفرة. تُعد Ethereum بلوكشين مهمة للبنية التحتية للتطبيقات اللامركزية، إلا أن معاملات السوق لم تتمكن من مواكبة Bitcoin من حيث رأس المال المؤسسي.

ويجد المستثمرون الذين يسعون للحصول على تعرض للأصول الرقمية أنفسهم بشكل متزايد أمام “الهروب إلى الأمان” مع Bitcoin، أو أداء إيجابي في حالة Ethereum. من المتوقع أن تؤدي التكنولوجيا القوية لـEthereum وقاعدة المطورين الكبيرة إلى نمو في المستقبل، لكن في الوقت الحالي يفضل المشاركون الحذر.