شبكة باي ترفع شبكتها التجريبية إلى الإصدار 23 مع اقترابها من الإطلاق الرسمي

حققت شبكة باي (Pi Network) إنجازاً مهماً ضمن خارطة طريقها التقنية، إذ تم ترقية الشبكة التجريبية إلى إصدار البروتوكول 23، ما يجعلها تقترب خطوة إضافية من الإطلاق الرسمي المرتقب منذ فترة طويلة. وأكدت منشورات المجتمع وإعلانات المطورين هذه الترقية التي تعكس تقدماً ثابتاً في تطوير البنية التحتية للمشروع. وخلال الأسابيع القليلة الماضية، واصلت شبكة باي تنفيذ سلسلة من التحديثات بدأت من الإصدار 19، مع إبلاغ المجتمع مسبقاً بأن النظام سيتطور تدريجياً وصولاً إلى الإصدار 23، مروراً بالشبكة التجريبية الأولى والثانية، وصولاً في النهاية إلى الشبكة الرئيسية.

تضمنت التحديثات السابقة الانتقال إلى الإصدار 22، الذي جلب تحسينات في واجهات برمجة تطبيقات البلوكشين والإصدارات الأساسية استعداداً لهذه الخطوة الأكبر. والآن، وصلت الشبكة التجريبية الأولى رسمياً إلى الإصدار 23، وهو ما يشير إلى أن الفريق بات مستعداً للبدء بالمرحلة التالية، إذ يُتوقع أن تنتقل الشبكة التجريبية الثانية إلى هذا الإصدار قريباً، ربما خلال أسبوع، قبل الانتقال التدريجي إلى الشبكة الرئيسية. وقد عبّر أعضاء المجتمع عن حماسهم على منصات التواصل الاجتماعي، حيث يرى كثيرون أن هذه الترقية تثبت أن المشروع تجاوز مرحلة الاختبارات الأولية وبدأ يدخل مرحلة تطوير أكثر تقدماً.

ما الذي تعنيه الترقية لشبكة باي

تعمل شبكة باي على بناء بلوكشين يتيح للمستخدمين تعدين واستخدام عملة باي في نظام بيئي لامركزي بالكامل. وتمثل خطوة الترقية إلى الإصدار 23 دليلاً على أن بيئة الشبكة التجريبية باتت متوافقة مع المتطلبات التقنية اللازمة لإطلاق شبكة رئيسية مستقرة وآمنة. وغالباً ما تشمل التحديثات في هذه المرحلة تحسينات على خوارزميات الإجماع، إلى جانب معالجة المعاملات وضمان التوافق بين الطبقات المختلفة للشبكة.

ومن خلال الانتقال إلى الإصدار 23، تسعى شبكة باي إلى ضمان أن بنيتها التحتية قادرة على تلبية الطلب الفعلي عند إطلاق الشبكة الرئيسية. وقد لا يلاحظ المستخدمون تغييرات واضحة فوراً، لكن هذه الخطوة تُعد حاسمة لاعتماد الشبكة على المدى الطويل، إذ سيتمكن المطورون والمُدققون من اختبار الوظائف تحت البروتوكول الجديد، مما يساعد على رصد المشكلات المحتملة وتعزيز الشبكة قبل الإطلاق النهائي.

رصد التقدم ونشاط المجتمع

إلى جانب الترقية، لاحظ أعضاء المجتمع تقدماً في عملية ربط الحسابات، حيث أكد عدد من رواد باي أن حساباتهم من الشبكة التجريبية جرى ربطها بنجاح. وتُعد هذه العملية خطوة أساسية لضمان انتقال أرصدة المستخدمين الذين قاموا بتعدين باي في المراحل السابقة إلى بيئة الشبكة الرئيسية عند إطلاقها. وقد سارع قادة المجتمع إلى الاحتفاء بهذه التطورات.

ووفقاً للمنشورات، تمكن عدد من المستخدمين الجدد من ربط حساباتهم بنجاح خلال الأسابيع الأخيرة، ما يدل على استمرار العمل في البنية الخلفية لدعم عملية انتقال سلسة من الشبكة التجريبية إلى الشبكة الرئيسية. وقد أسهم هذا التقدم في إسكات بعض الشكوك التي أثارها منتقدون في الماضي حول قدرة المشروع على الوفاء بوعوده، فيما يرى المؤيدون أن التحديثات الأخيرة تثبت جاهزية شبكة باي للمضي قدماً.

التطلعات المستقبلية

تتمثل الخطوة التالية في خارطة طريق شبكة باي بترقية الشبكة التجريبية الثانية، على أن يتركز الاهتمام بعد ذلك على الاستعداد لإطلاق الشبكة الرئيسية. ولم يعلن الفريق بعد عن موعد محدد لتفعيل الشبكة الرئيسية، لكن الزخم الحالي يشير إلى إحراز تقدم ثابت. وتُعد هذه الفترة حاسمة بالنسبة للمجتمع العالمي الواسع لشبكة باي.

فقد ظل العديد من المستخدمين يقومون بتعدين رموز باي عبر تطبيق الهاتف المحمول لسنوات، في انتظار اليوم الذي يمكنهم فيه استخدامها أو تداولها بحرية. ويقربهم الانتقال إلى الإصدار 23 من تحقيق هذا الهدف، إذ إن استمرار التحديثات دون عقبات كبيرة قد يمهد لتحول شبكة باي إلى بلوكشين عامل بالكامل وذو فائدة حقيقية. وحتى ذلك الحين، يواصل المجتمع انخراطه في المشروع والاحتفاء بكل محطة تقربه من إطلاق الشبكة الرئيسية.