رمز وكيل الذكاء الاصطناعي PIPPIN يقفز 1,900% مع إثارة مخاوف بشأن التحكم في المعروض

ظهر رمز وكيل الذكاء الاصطناعي PIPPIN بقوة على شاشات متداولي العملات الرقمية. خلال الشهرين الماضيين، قفز الرمز بنحو 1,900%. وعند ذروته، تجاوزت القيمة السوقية لـPIPPIN لفترة وجيزة 450 مليون دولار. حركة بهذا الحجم يصعب تجاهلها، حتى في سوق معروف بتقلباته الحادة. وتُظهر بيانات البلوكشين أن هذا الارتفاع لم يحدث بين ليلة وضحاها، بل جاء بعد أسابيع من التجميع التدريجي.

محفظة واحدة أصبحت الآن في قلب القصة. بدأت في شراء PIPPIN قبل نحو 53 يوماً، في وقت لم يكن فيه الاهتمام يُذكر. اليوم، تغيّر المشهد تماماً. ومع صعود الأسعار، تسارع نشاط التداول. وقفز حجم التداول اليومي إلى عشرات الملايين. كما تحسّنت السيولة، رغم أنها لا تزال محدودة نسبياً مقارنة بالرموز ذات القيمة السوقية الكبيرة. ومع ذلك، جذب الزخم متداولين جدداً يسعون للاستفادة من سردية الذكاء الاصطناعي.

محفظة واحدة تحوّل 180 ألف دولار إلى 3.4 ملايين دولار

تكشف بيانات البلوكشين أن عنواناً واحداً: BxNU5a…zTHopE أنفق نحو 179,600 دولار لشراء 8.2 ملايين من رموز PIPPIN. بلغ متوسط سعر الدخول قرابة 0.022 دولار. وتُقدَّر قيمة هذه الرموز حالياً بنحو 3.4 ملايين دولار. وهذا يعادل عائداً يقارب 1,900% في أقل من شهرين. واللافت أن المحفظة لم تبع أي رمز حتى الآن. جميع المشتريات لا تزال دون مساس.

يُظهر نمط الشراء عشرات المعاملات الصغيرة الموزعة على عدة أيام، ما يشير إلى صبر وليس شراءً بدافع الذعر. وبالنسبة لكثير من المتداولين، يبدو ذلك رهانا مبكرا مثاليا أتى ثماره. لكن بالنسبة لآخرين، يثير الأمر تساؤلات. فعندما تحتفظ جهة واحدة بأرباح غير محققة بهذا الحجم، يصبح ضغط البيع المستقبلي مصدر قلق حقيقي.

تركّز المعروض يثير إشارات تحذير

رغم أن حركة السعر تبدو لافتة، فإن بيانات المعروض ترسم صورة أكثر تعقيداً. وتشير تحليلات سابقة من Front Runners إلى أن جهة واحدة قد تسيطر على أكثر من 70% من إجمالي معروض PIPPIN. ويُقال إن هذه السيطرة تمتد عبر عشرات المحافظ. التركّز الكبير يمكن أن يغيّر مستوى المخاطر بسرعة، إذ يعني أن مجموعة صغيرة من الحائزين قادرة على تحريك السوق بسهولة.

حتى الخروج الجزئي قد يهز الثقة. وبالنسبة لمتداولي التجزئة، يخلق ذلك حالة من عدم اليقين. في المقابل، يرى المدافعون أن الرموز في مراحلها المبكرة غالباً ما تبدأ على هذا النحو. فالمؤسسون أو الداعمون الأوائل أو المطلعون عادة ما يحتفظون بحصص كبيرة. ومع مرور الوقت، قد يتحسّن التوزيع. لكن إلى أن يحدث ذلك، يظل اختلال التوازن عامل مخاطر رئيسياً.

الضجيج وسرديات الذكاء الاصطناعي وما التالي

يتماشى صعود PIPPIN مع الاتجاه الأوسع لرموز الذكاء الاصطناعي. إذ يواصل المتداولون ملاحقة المشاريع المرتبطة بالأتمتة والوكلاء والذكاء على السلسلة. ونتيجة لذلك، غذّت هذه السردية وحدها العديد من الارتفاعات هذا العام. لكن السعر وحده لا يضمن نجاحاً طويل الأجل. المستثمرون يريدون الآن وضوحاً. يريدون معرفة من يسيطر على المعروض، وكيف سيتم فتح الرموز، وهل ستتبع الضجة فائدة حقيقية. من دون إجابات، يمكن أن تنقلب المعنويات بسرعة.

حالياً، يقف PIPPIN عند تقاطع الحماسة والحذر. المشترون الأوائل يحتفلون، والمتأخرون يترددون. ومن المرجح أن يعتمد الفصل التالي على مستوى الشفافية والتوزيع، وما إذا كان المشروع قادراً على تبرير الأضواء المفاجئة المسلطة عليه.