دعم “إنوفيت نيويورك” لكومو في حملته الانتخابية يثير اهتمام نيويورك بالعملات المشفرة

أفاد موقع “كوينتيليغراف” أن مجموعة مؤيدة للعملات المشفرة تُعرف باسم “إنوفيت نيويورك” تدعم أندرو كومو في حملته الانتخابية لرئاسة بلدية مدينة نيويورك. وقد أنفقت المجموعة 30 ألف دولار على منشورات تروّج لدعم كومو لتقنية البلوكشين والعملات المستقرة. وتثير هذه الخطوة تساؤلات حول ما إذا كانت مدينة نيويورك يمكن أن تصبح أكثر انفتاحاً على عالم التشفير تحت قيادته.

🇺🇸 LATEST: Pro-crypto group Innovate NY backs Andrew Cuomo for NYC mayor, spending $30K on flyers promoting blockchain and stablecoins.

Could NYC become the next crypto-friendly city? pic.twitter.com/ev7E4J2iT4

— Cointelegraph (@Cointelegraph) October 30, 2025

دعم “إنوفيت نيويورك” لكومو

تعمل “إنوفيت نيويورك” منذ فترة على تعزيز تبني العملات المشفرة وتقنية البلوكشين. ومن خلال دعمها لكومو، تأمل المجموعة في التأثير على السياسات لجعل مدينة نيويورك أكثر ترحيباً بالتمويل الرقمي.

تُبرز المنشورات موقف كومو الداعم لتقنية البلوكشين والعملات المستقرة، مع التركيز على الفوائد المحتملة للشركات والمستثمرين والمقيمين. ويُظهر إنفاق 30 ألف دولار أن المجموعة جادة في دعمها.

كما يعكس هذا الدعم اتجاهاً متنامياً نحو نشاط سياسي يركّز على مجال العملات المشفرة، إذ باتت المجموعات تسعى بشكل متزايد لدعم المرشحين الذين يؤيدون التمويل الرقمي. الهدف هو التأثير على القوانين المحلية وجعل المدينة أكثر انفتاحاً على عالم التشفير.

موقف كومو المؤيد للعملات المشفرة

يُعرف أندرو كومو بشكل رئيسي بفترة توليه منصب حاكم ولاية نيويورك، لكنه خلال حملته لرئاسة بلدية المدينة عبّر أيضاً عن دعمه للعملات المشفرة.

تشير المنشورات إلى دعمه لابتكار تقنيات البلوكشين والعملات المستقرة، وهي عملات رقمية مرتبطة بعملات حقيقية مثل الدولار الأمريكي، ما يجعل المدفوعات أسرع وأرخص وأكثر شفافية. دعم كومو يُظهر أنه ربما يسعى لتحديث النظام المالي في مدينة نيويورك وجذب الشركات العاملة في مجال التشفير.

هل يمكن أن تصبح نيويورك مدينة صديقة للعملات المشفرة؟

لطالما تعاملت مدينة نيويورك بحذر مع العملات المشفرة، حيث أدت القوانين الصارمة والتعقيدات المالية إلى إبطاء وتيرة التبني. لكن حملات مثل هذه توحي بأن الموقف العام قد يكون في طور التغير.

إذا فاز كومو بالانتخابات، فقد يدفع نحو تبني سياسات تدعم الشركات الناشئة في مجال البلوكشين وتعزز دمج العملات المشفرة في الأعمال المحلية. ويرى المؤيدون أن ذلك قد يساعد نيويورك على الحفاظ على مكانتها كمركز مالي عالمي، وجذب شركات ومواهب جديدة إلى المدينة.

في المقابل، يحذّر المنتقدون من أن التسرع قد يؤدي إلى مشكلات، مشيرين إلى مخاطر الاحتيال، وتقلب الأسعار، والتحديات التنظيمية. ومع ذلك، فإن هذا النقاش يعكس حقيقة أن العملات المشفرة أصبحت جزءاً من الخطاب السياسي في المدينة.

التأثير السياسي لمجموعات العملات المشفرة

يُظهر دعم “إنوفيت نيويورك” كيف باتت مجموعات العملات المشفرة تؤثر في الانتخابات. فحملتها التي بلغت قيمتها 30 ألف دولار لتوزيع المنشورات تسلط الضوء على موقف كومو المؤيد للعملات المشفرة.

كما يشير هذا الدعم إلى أن مؤيدي التمويل الرقمي يكتسبون نفوذاً متزايداً في السياسة المحلية. ويبقى ما إذا كان هذا النفوذ سيُترجم إلى تغييرات فعلية في السياسات رهن نتائج الانتخابات ومواقف الناخبين والقوانين البلدية.

مستقبل العملات المشفرة في نيويورك

إذا أصبح كومو رئيساً للبلدية، فقد تخطو نيويورك خطوات صغيرة ولكنها مهمة نحو أن تصبح أكثر انفتاحاً على عالم العملات المشفرة. وفي الوقت الحالي، تُظهر حملة المنشورات كيف يلتقي عالم السياسة مع التمويل الرقمي.

سيحتاج الناخبون وواضعو السياسات إلى الموازنة بين الابتكار والسلامة. فدعم العملات المشفرة يمكن أن يعزز النمو، لكن يجب أن يتم ذلك ضمن إطار تنظيمي مدروس.