الأخبار

تهديد «كوانتوم» يفرض تحديثات أمنية عاجلة لإيثريوم

بواسطة

Hanan Zuhry

Hanan Zuhry

قد يشكل التهديد الكمي لعملة الإيثريوم خطرًا على المحافظ والعقود الذكية، مما يدفع المطورين إلى اعتماد تدابير أمنية أقوى ومقاومة للكموم.

تهديد «كوانتوم» يفرض تحديثات أمنية عاجلة لإيثريوم

خلاصة سريعة

تم إنشاء الملخص بواسطة الذكاء الاصطناعي ومراجعته من قبل غرفة الأخبار.

  • يحذر فيتاليك بوتيرين، المؤسس المشارك لعملة الإيثريوم، من أن أجهزة الكمبيوتر الكمومية قد تؤدي إلى كسر التشفير الحالي.

  • قد يؤثر التهديد على المحافظ والعقود الذكية ومنصات DeFi.

  • يستكشف المطورون التشفير المقاوم للكم وترقيات البروتوكول.

  • يعد التحضير المبكر أمرًا ضروريًا للحفاظ على الأمان وثقة المستخدم.

حذّر فيتاليك بوتيرين، الشريك المؤسس لإيثريوم، من أن الحواسيب الكمية قد تتمكّن من كسر التشفير المستخدم في شبكة إيثريوم أسرع مما كان متوقعًا. ويُعدّ هذا إنذارًا خطيرًا لعالم العملات المشفّرة، نظرًا إلى تأثيره المحتمل على أمان المحافظ والعقود الذكية والمعاملات.

ففي حال وصلت الحواسيب الكمية إلى هذه القدرة، قد يتمكن القراصنة من الوصول إلى ملايين الدولارات من الأصول الرقمية، وتعطيل منصات التمويل اللامركزي، وزعزعة الثقة في شبكات البلوكشين. ويؤكد الخبراء أن الاستعداد المبكر ضرورة لتفادي هذه المخاطر.

ما طبيعة هذا التهديد؟

تعتمد إيثريوم على التشفير لحماية شبكتها. فالمفاتيح العامة والخاصة تصون أموال المستخدمين والعقود الذكية. وهذه الأنظمة آمنة للغاية حاليًا.

لكن الحواسيب الكمية تختلف عن الحواسيب التقليدية. فهي قادرة على حل مسائل معقّدة بسرعة كبيرة، ما قد يتيح لها كسر خوارزميات التشفير التي تبدو اليوم غير قابلة للاختراق.

يقول بوتيرين إن الخطر ليس فوريًا، لكنه تحدٍّ يجب على المطوّرين الاستعداد له منذ الآن. فالتحرك المبكر ضروري للحفاظ على أمان إيثريوم مع تطوّر التكنولوجيا.

لماذا الأمر مهم؟

لا يقتصر التهديد على إيثريوم وحدها. فمعظم العملات المشفّرة تعتمد على التشفير. وإذا أصبحت الحواسيب الكمية قادرة على كسر هذه الخوارزميات، قد يتمكن المهاجمون من سرقة الأموال أو الوصول إلى العقود الذكية أو التلاعب بالمعاملات.

مثل هذا السيناريو قد يزعزع الثقة في منصات الكريبتو ومنصات التداول ومشاريع التمويل اللامركزي (DeFi). فعلى سبيل المثال، قد يفقد المستخدمون القدرة على الوصول إلى محافظهم أو تتعرض العقود الذكية للفشل. ورغم أن الحواسيب الكمية القادرة بالكامل لا تزال قيد التطوير، فإن وتيرة الأبحاث سريعة، مع استثمارات ضخمة من الشركات والجامعات والحكومات.

تطوير حلول أمنية طويلة الأجل

يعمل مطوّرو إيثريوم بالفعل على استكشاف حلول محتملة. أحد التوجهات هو استخدام تشفير مقاوم لهجمات كوانتوم، وهو مجموعة خوارزميات مصممة لتحمّل الهجمات الكمية.

وهناك حل آخر يتمثل في تحديث بروتوكولات البلوكشين للسماح بترقية المفاتيح دون تعطيل الشبكة. ويؤكد بوتيرين أن الاستعداد لمواجهة تهديدات كوانتوم هو مسار طويل الأجل. وبينما تواصل إيثريوم تحسين شبكتها من خلال تحديثات مثل «إثبات الحصّة»، يجب أن تبقى الحماية من التهديدات المستقبلية أولوية.

مستقبل أمن البلوكشين

تفاعل مجتمع إيثريوم بحذر ولكن بإيجابية. فالكثيرون يرون أن الخطر حقيقي لكنه قابل للإدارة إذا جرى التعامل معه مبكرًا. ويشير تحذير بوتيرين بشأن تهديد كوانتوم إلى أن تكنولوجيا البلوكشين ما زالت في طور التطور، وأن على المطوّرين مواجهة تحديات الحاضر والاستعداد للتغيرات المستقبلية.

وقد يدفع هذا التهديد أيضًا مشاريع بلوكشين أخرى إلى تبنّي أساليب مقاومة لكوانتوم. وفي السنوات المقبلة، قد تصبح الحماية الكمية معيارًا أساسيًا لمعظم العملات المشفّرة الكبرى، وليس لإيثريوم فقط، مما يضمن حفاظ النظام البيئي للعملات الرقمية على متانته رغم التطور السريع للتكنولوجيا.

Google News Icon

تابعنا على Google News

احصل على أحدث رؤى وتحديثات العملات المشفرة.

متابعة