الموافقة على توكن Ripple المستقر RLUSD للاستخدام المؤسسي في أبوظبي

حصلت Ripple على مكسب تنظيمي مهم في الشرق الأوسط. فقد تمت إضافة عملتها المستقرة المدعومة بالدولار الأميركي، RLUSD، إلى القائمة الخضراء رسميًا من قبل هيئة تنظيم الخدمات المالية (FSRA) في أبوظبي. وتتيح هذه الموافقة استخدام RLUSD داخل سوق أبوظبي العالمي (ADGM)، أحد أبرز المراكز المالية الدولية في المنطقة.

وبموجب هذه الخطوة، أصبح بإمكان RLUSD الآن استخدامه كضمان، وفي الإقراض، وعلى منصات الوساطة المؤسسية الخاضعة لإشراف FSRA. ويمثل ذلك انتقالًا للعملة من مجرد أصل للمعاملات إلى أداة تسوية مؤسسية متكاملة. وتقول Ripple إن هذه الخطوة تعزز موقعها كمزوّد موثوق لبنية تحتية مالية رقمية متوافقة في الشرق الأوسط.

ما الذي تتيحه موافقة FSRA فعليًا للمؤسسات؟

يعني اعتراف FSRA أن الشركات المرخّصة داخل سوق أبوظبي العالمي يمكنها الآن استخدام RLUSD بشكل قانوني في خدمات مالية منظمة. ويشمل ذلك تداول الهامش، والاقتراض، والإقراض المضمون، والتسوية بين الأطراف المؤسسية. وتكتسب هذه الخطوة أهمية خاصة لأن الموافقات التنظيمية عادةً ما تكون الحاجز الأخير أمام البنوك والصناديق وشركات الوساطة الكبرى. فمن دونها تبقى العملات المستقرة محصورة في استخدامات محدودة، ومعها تصبح جزءًا من البنية المالية الأساسية.

وأكدت Ripple أن RLUSD يتجاوز بالفعل قيمة سوقية قدرها 1.2 مليار دولار. ويعمل هذا التوكن بموجب ترخيص ائتماني من هيئة الخدمات المالية في نيويورك (NYDFS)، ويلتزم بمتطلبات صارمة تشمل دعمًا كاملًا بنسبة 1:1 بالدولار الأميركي، وتقارير إثبات مستقلة، وعزل الأصول، وحقوق استرداد مضمونة. ونتيجة لذلك، يستوفي RLUSD معايير الامتثال في الولايات المتحدة والشرق الأوسط معًا، ما يمنحه مصداقية قوية.

Ripple توسّع حضورها الإقليمي في الشرق الأوسط

تعزّز موافقة أبوظبي توسّع Ripple المتسارع في المنطقة. فالشركة دخلت البحرين هذا العام من خلال شراكة استراتيجية جديدة، كما حصلت على أول عميل للحفظ المؤسسي في إفريقيا عبر بنك Absa. وفي الإمارات، تعمل Ripple بالفعل مع Zand Bank وMamo، وهما من أوائل المؤسسات التي اعتمدت خدماتها القائمة على البلوكشين في الدولة. وتُظهر هذه الشراكات أن الطلب الإقليمي على بنية تحتية للعملات المشفرة المتوافقة يتزايد بسرعة.

وتخطط Ripple أيضًا لدمج RLUSD بشكل أعمق في خدماتها المؤسسية، بما في ذلك المدفوعات عبر الحدود، وتسوية أسواق رأس المال، والحفظ المؤسسي، ومنصة الوساطة Ripple Prime. وتقول الشركة إن الوضوح التنظيمي يمكّن المؤسسات من التحرّك بوتيرة أسرع.

ما الذي يعنيه ذلك لعملة XRP ولمنظومة Ripple الأشمل؟

رغم أن RLUSD يظل عملة مستقرة مدعومة بالدولار الأميركي، فإن موافقته تحمل فوائد غير مباشرة لبقية منظومة Ripple. إذ يعمل RLUSD الآن كطبقة تسوية منظمة، بينما تستمر عملة XRP في أداء دورها بوصفها جسرًا للسيولة عبر العملات والأسواق المتعددة. ويشكّل الاثنان معًا هيكلًا مزدوج الطبقات: طبقة للتسوية المستقرة، وأخرى لإدارة السيولة عبر الحدود. ويجذب هذا النموذج البنوك وشركات المدفوعات التي تحتاج إلى سرعة ووضوح تنظيمي.

ويرى المشاركون في السوق أن هذه الخطوة تمثل تقدمًا جديدًا نحو تبنٍّ مؤسسي أوسع لتقنيات Ripple. كما تبعث موافقة أبوظبي إشارة واضحة مفادها أن الشرق الأوسط منفتح على التمويل الرقمي المنظم، وأن Ripple تتمركز في قلب هذا التحول. وفي الواقع، تُعد إضافة RLUSD إلى القائمة الخضراء من أهم الموافقات التنظيمية لعملات مستقرة في المنطقة خلال العام الحالي.